حوار أمني بين السعودية وإيران في الأردن
حوار أمني بين السعودية وإيران في الأردنحوار أمني بين السعودية وإيران في الأردن

حوار أمني بين السعودية وإيران في الأردن

اختتمت في العاصمة الأردنية، عمان، جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران بمشاركة خبراء من الجانبين، وفق ما أوردتة وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، اليوم الاثنين.

وقالت "بترا"، إن جلسة الحوار _التي استضافها المعهد العربي لدراسات الأمن ومقره عمان_ ناقشت "عددًا من القضايا الأمنية والتقنية، وركزت على الحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق، والإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين وتحديدًا فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، والتعاون في مجال الوقود النووي، ومحاور أخرى".

وبحسب الوكالة، قال الأمين العام للمعهد العربي لدراسات الأمن، أيمن خليل، إن "أجواء من الاحترام المتبادل سادت الجلسة، التي أظهرت رغبة متبادلة من الطرفين في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة".

وبين خليل أن "مزيدًا من الجلسات بين الطرفين سيتم عقدها في وقت قريب، لمتابعة توصيات الحوار الأمني والتقني وصياغة تفاصيله".

يذكر أن المعهد العربي لدراسات الأمن، يُعنى بمتابعة كل ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل وحظر الانتشار النووي وقضايا الأمن النووي.

وسبق لمسؤولين سعوديين وإيرانيين أن أجروا في شهر نيسان/ أبريل الماضي، جولات من المباحثات في العاصمة العراقية، بغداد، في ما يعد أبرز تواصل مباشر بينهما منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن؛ حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًّا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًّا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها، العاصمة صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتهمها بالتدخل في دول عربية، مثل: سوريا والعراق ولبنان، إضافة إلى الشكوك السعودية إزاء برنامج إيران النووي المثير للجدل.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أكد، الخميس الماضي، دعم بلاده العودة للاتفاق النووي مع إيران كخطوة لضمان أمن المنطقة، مبينًا أن الصفقة الحالية "منقوصة ولا تحمي السعودية بشكل كاف".

وقال، بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني، عبد اللطيف الزياني، في المنامة "كما هو معروف وسبق إعلانه.. رغم أننا نؤيد العودة إلى الاتفاق الحالي نراه منقوصا ولا بد أن تكون أي عودة مجرد خطوة إلى اتفاق أكثر قوة وأطول مدة".

واعتبر أنه "دون هذا لا جدوى إذن؛ لأن الاتفاق الحالي لا يحمينا بشكل كاف من تطوير قدرة عسكرية نووية لدى إيران".

وتابع وزير الخارجية السعودي "لذلك من المهم أن ننظر إلى هذا الاتفاق في حال تم أصلا أنه خطوة في طريق تحقيق أمن واستقرار المنطقة، أولا، بمعالجة أوجه القصور فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، ومِن ثم، فيما يتعلق بالبرنامج الصاروخي والتحركات في الإقليم التي ،أيضا، تزعزع الأمن".

وتستضيف فيينا، الجولة السابعة من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com