عباس يبحث مع وزير خارجية الأردن سبل إنهاء "الجمود" بشأن الملف الفلسطيني
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى تحرك دولي؛ من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية، مشددين على أن حالة الجمود السياسي الحالية يجب أن تنتهي.
جاء ذلك خلال استقبال عباس في رام الله المسؤول الأردني الذي نقل للرئيس الفلسطيني رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ووفقا للتقارير، ناقش الصفدي وعباس ثلاث قضايا، الأولى تنسيق الجهود لضمان إيجاد الدعم الاقتصادي اللازم للسلطة الوطنية الفلسطينية، خاصة أن هناك ضغوطا اقتصادية كبيرة تمارس عليها، فضلا عن بحث ملف التهدئة، والمحافظة عليها، من خلال الانخراط مع جميع الأطراف الفاعلة.
أما القضية الثالثة، فقد أوضح وزير الخارجية الأردني أنها تتعلق بإيجاد الأفق السياسي، انطلاقا من استحالة استمرار الوضع الراهن، والعمل على تحقيق الزخم الإقليمي والدولي؛ من أجل العودة لجهد حقيقي يتيح التقدم باتجاه حل الدولتين.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن "لقاء اليوم كان استمراراً للنقاش الدائم بين الرئيس والملك عبد الله الثاني".
وأضاف المالكي أنه"جرى خلال اللقاء طرح الكثير من القضايا والتفاصيل، وحاولنا وضع رؤية واضحة للعمل المشترك خلال الفترة المقبلة؛ لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية".
بدوره، قال الصفدي إنه "يجب إيجاد أفق سياسي حقيقي يأخذنا للسلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 67"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضاف أن "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، هناك استحالة لبقاء الأمور في حالة الجمود التي هي عليه الآن، التحديات تتفاقم ولا بد من تحرك دولي حقيقي يأخذنا باتجاه انخراط فاعل للبحث عن حل للقضية الفلسطينية".
وتابع: "لا يمكن تحقيق السلام العادل والشامل إلا من خلال حل أساس الصراع في المنطقة وهو القضية الفلسطينية".
وأشار إلى الاستمرار بالعمل والتنسيق المشترك مع المسؤولين المصريين والشركاء في المجتمع الدولي من أجل إنهاء حالة الجمود الحالي، تقود باتجاه السلام العادل والشامل الذي يشكل خيارا استراتيجيا للجميع.
وقال الصفدي إن "اللقاء كان موسعاً ومعمقاً وكان هناك حديث عن خطوات مشتركة سنقوم بها من أجل إيجاد البيئة الإقليمية والدولية اللازمة لتحقيق الانفراج، الذي لا بد من تحقيقه للحيلولة دون تفجر الأوضاع بشكل لن تحمد عقباه، ولن تكون إلا عامل عدم استقرار في المنطقة برمتها".
ونقل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد فيها مواصلة الجهود الأردنية المبذولة في مختلف المحافل الدولية، خاصة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة.
وتم من خلال الاجتماع نقاش عدة أمور في سياق عملية التنسيق الأردنية الفلسطينية المستمرة لإيجاد حلول؛ من أجل تحقيق السلام القائم على أساس حل الدولتين.
