وصف قسم الأمن والدفاع في منظمة الشفافية الدولية في تقرير له، الفساد في قطاع الدفاع والأمن الإيراني بـ"الخطير والحرج".
وبحسب التقرير الذي نشره موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، فإن إيران هي إحدى الدول القليلة في العالم التي تواجه "وضعا حرجا" من حيث الفساد الأمني والدفاعي في العام الماضي.
ويفحص التقرير حالة الفساد في قطاع الأمن والدفاع (مؤشر التكامل الدفاعي للحكومة) في 86 دولة، ويصنف الدرجات من صفر (أسوأ) إلى 100 (أفضل).
وعند تقدير الفساد يتم فحص العديد من المؤشرات بما في ذلك الخدمات اللوجستية السياسية والمالية والتشغيلية والأمنية والدفاعية بشكل منفصل.
وأضاف التقرير أن "كل هذه المؤشرات الواردة في تقرير منظمة الشفافية الدولية لإيران حصلت على درجة من 0 إلى 16 ووصفت بأنها "خطيرة وحرجة"، مشيراً إلى أن "مؤشر الموظفين فقط يقع بدرجة 30" وهي فئة ذات "مخاطر عالية جدا".
ويشير التقرير إلى مجموعة واسعة من العوامل، مثل عدم وجود عقيدة لمكافحة الفساد في الجيش، وعدم وجود تحقيق برلماني في الجيش، وأنشطة الحرس الثوري وما إلى ذلك، ويقول "إن قطاع الدفاع الإيراني في فئة مخاطر الفساد الحرجة"، وهي ناتجة عن "الهياكل العسكرية السرية وغير الرسمية في الغالب" مثل الحرس الثوري في البلاد.
ويقود القوات المسلحة في إيران آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للنظام، ولا يحق لأي مؤسسة خارج مجلس القيادة (مكتب خامنئي) مراقبة الشؤون العسكرية أو التدخل فيها.
كما يُحظر على مجلس الخبراء، الذي يتولى وفقا لدستور إيران الإشراف على أداء المرشد الأعلى والمؤسسات التابعة له، الإشراف على القوات المسلحة.
وتقول منظمة الشفافية الدولية إن الإشراف الخارجي على أنشطة القوات العسكرية "ضعيف للغاية"، خاصة في ما يتعلق بالتمويل واللوجستيات، حيث تكون مخاطر الفساد حيوية.
ويضيف التقرير أن إدارة وعمليات الأفراد في إيران "ضعيفة للغاية" بسبب الافتقار إلى ضمانات مكافحة الفساد، وأن محاولات المواطنين للوصول إلى المعلومات الدفاعية للبلاد "خطيرة للغاية وصعبة".
ويسلط التقرير الضوء على الإنفاق العسكري العالمي المقدر بـ "2 تريليون دولار" سنويا، ما يوفر فرصة لنشر الفساد.
وإلى جانب إيران، هناك دول مثل فنزويلا والسودان والكاميرون والجزائر والمغرب وميانمار وبعض دول المنطقة التي تواجه فسادا "خطيرا" في المجالين العسكري والأمني.
وأفضل الدول من حيث "مؤشر النزاهة الدفاعية" هي نيوزيلندا، تليها ألمانيا وبلجيكا ولاتفيا وهولندا والنرويج وسويسرا وتايوان والمملكة المتحدة.