تقرير: إدانة جنود روس بتهمة دفع رشاوى للخدمة العسكرية في سوريا

أدين العشرات من الجنود الروس بتهمة دفع رشاوى ليسافروا إلى الخدمة العسكرية في سوريا، وذلك بغرض الحصول على أجور أعلى ومزايا مالية إضافية.

وقالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إنه "أدين أكثر من 30 جنديا روسيا بدفع رشاوى إلى المحامي العسكري إيفان زاركوف، تراوح ما بين 20- 40 ألف روبية، في محاولة غير ناجحة بأن يتم تكليفهم بالعمل في القواعد الروسية المتواجدة في سوريا".

ونقلت الصحيفة عن محققين قولهم، إن "الجنود الروس أرادوا السفر إلى سوريا، من أجل الاستفادة من وضع قدامى المحاربين بعد عودتهم من الحرب، والذي ينص على منحهم أموالا إضافية طوال الحياة، من بينها زيادة في الأجور، وإجازات إضافية، كما سيكون لهم الحق في الحصول على بدلات يومية خلال وجودهم في سوريا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود الروس الذين يخدمون في سوريا، يحصلون على 200 ألف روبية شهريا، ما يعادل 2800 دولار أمريكي، في حين يحصل الضباط على 300 ألف روبية، ما يعادل 4200 دولار أمريكي، إذ تزيد هذه الرواتب كثيرا عن مثيلاتها التي يحصل عليها أقرانهم مقابل الخدمة داخل روسيا.

وأضافت "تم الحكم بالغرامة على الجنود المدانين في محاولة الرشوة، إذ تراوحت الغرامة بين 30- 90 ألف روبية، وذلك وفقا لأحكام المحكمة العسكرية الروسية في المنطقة الشرقية.

كما تم الحكم على المحامي العسكري زاركوف، الذي سبق إدانته 3 مرات من قبل في وقائع مماثلة، بخصم 10% من راتبه الشهري خلال 6 الأشهر المقبلة".

وتابعت "نشرت روسيا عشرات الآلاف من العسكريين في سوريا منذ دخول قواتها المسلحة الصراع لدعم الرئيس بشار الأسد في سبتمبر 2015".

وقال مسؤولون هذا العام، إن 112 جنديا روسيا قتِلوا في عمليات قتالية، منذ بدء الحملة العسكرية الروسية.

ورغم أن الخدمة العسكرية إلزامية في روسيا، إلا أن موسكو نشرت جنودها المحترفين فقط في سوريا.

وتدير روسيا قاعدة بحرية في طرطوس، وقاعدة جوية في قاعدة "حميميم" في محافظة اللاذقية.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصراع في سوريا، بأنه فرصة لا تقدر بثمن، لتطوير القدرات القتالية للجيش، واختبار أسلحة جديدة.