"معركة الفيديوهات" تتصاعد بين قيادات الإخوان في إسطنبول
"معركة الفيديوهات" تتصاعد بين قيادات الإخوان في إسطنبول"معركة الفيديوهات" تتصاعد بين قيادات الإخوان في إسطنبول

"معركة الفيديوهات" تتصاعد بين قيادات الإخوان في إسطنبول

تصاعدت معركة "الفيديوهات" بين القيادات المتصارعة على قيادة جماعة الإخوان المسلمين، بعد ساعات معدودة من مقطع فيديو للمتحدث الرسمي باسم الجماعة، طلعت فهمي، المحسوب على مجموعة "جبهة إسطنبول"، أعلن فيه عزل إبراهيم منير، من منصبه كقائم بأعمال المرشد، وكذلك من موقعه كنائب لمرشد الجماعة.

فيما أصدر إبراهيم منير بيانا في كلمة متلفزة أكد فيه استمراره في منصبه، و"عدم لائحية القرارات (عدم توافقها مع اللائحة) الصادرة عن مجموعة إسطنبول التي يقودها محمد حسين".

وخاطب منير، في بيان، أعضاء التنظيم بالقول: "أتحدث إليكم بصفتي نائبا للمرشد العام ورئيس مجلس شورى الجماعة والقائم بأعمال مرشدها"، مضيفا: "أعتذر لكم جميعا بسبب ما حدث في الفترة الأخيرة، والذي لم نكن نتوقعه على الإطلاق من بعض الإخوة الذين أثاروا بعض المشاكل".

وشدد منير أن قرار عزله "غير دستوري وغير قانوني"، قائلا إنه لم يتم سؤاله عن الاتهامات التي وجهوها إليه ومهدوا بها لقراراتهم غير الصحيحة، وفق تعبيره.

وتابع: "لم يتم سؤالي عن الاتهامات وكأنها معلبة، كما أنها لا تدفع إلى نزع المنصب عني فقط، بل تدفع لنزعي من الحياة".

وقال منير إن "هذه المجموعة" في إشارة لـ "جبهة إسطنبول"، "أصرت على نهجها وهدم كل شيء"، مشيرا إلى أن "المجموعة رفضت الخطوات الإصلاحية داخل الجماعة، والتي جاء في مقدمتها تعيين لجنة للإدارة، تطورت بعد ذلك لهيئة عليا تدير الجماعة في الداخل والخارج، بعدما جلسنا معهم وقلنا لهم إنه من الضروري أن نفتح صفحة جديدة بعد سبع سنوات كانت بها أخطاء".

وأوضح أن "إصرار تلك المجموعة على نهجها ومحاولتها السيطرة على الجماعة عبر الخروج في الإعلام، دعا إلى اتخاذ قرار بإيقافهم"، قائلا: "لا بد ألّا نعطي لأحد، أيا كان وضعه أو وزنه، الفرصة أن يكون أكبر من الجماعة".

في السياق ذاته، أعلن عدد من كبار قيادات ورموز الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد العالمي دعمهم لمنير، وجاء أبرز دعم تلقاه منير بإعلان مسؤول الجماعة في أفريقيا وأحد المسيطرين على مصادر التمويل، محمد البحيري، دعمه في خطاب داخلي وجهه لقيادات وأعضاء التنظيم، حصلت شبكة "إرم نيوز" على نسخة منه، قال فيه: "نحن لنا إمام وهو الأستاذ إبراهيم منير، والإمام له السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره حسب أركان بيعتنا العشرة".

وأكد الأمر نفسه عليه يوسف ندا، المعروف باسم وزير خارجية الإخوان، أنه لا يعترف سوى بمنير قائما بأعمال المرشد، وواصفا المتمردين عليه بأنهم "منشقون عن الجماعة".

من جهته، قال مصدر إن "منير تلقى دفعة كبيرة بإعلان عدد من القيادات التاريخية للجماعة دعمهم له"، لافتا أن "أبرز هؤلاء هو الدكتور محمد عبدالمعطي الجزار، أكبر أعضاء مجلس الشورى العام للجماعة سنا، ومسؤول قسم التربية بها لفترة طويلة، والذي يتمتع بمكانة كبيرة لدى أعضاء التنظيم.

وأوضح المصدر أنه "لا يمكن استبعاد قوة مجموعة إسطنبول بحكم سيطرتهم على استثمارات الجماعة ومراكز أموالها، ولكن في الوقت ذاته، فإن رئاسة منير لمكتب الإرشاد العالمي وعلاقته بالدوائر المحيطة بالمكتب تعد مصدر قوة كبيرا له قد يحسم المعركة لصالحه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com