"العدالة والتنمية" يتعرض لانتكاسة جديدة ويفقد منصب عمدة العاصمة

انتُخبت الخبيرة الاقتصادية والصحفية المغربية أسماء غلالو عن حزب "التجمع الوطني للأحرار" المغربي، عمدة لمدينة الرباط، اليوم الجمعة، لتصبح بذلك أول امرأة في تاريخ المملكة تتبوأ هذا المنصب.

وحصلت غلالو على 58 صوتاً، بينما حصلت بديعة بناني عن حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي على 8 أصوات، بينما حصل لحسن لشكر عن حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" على 7 أصوات.

وجاء فوز غلالو بعد تحالف مبرم بين حزبها وحزبيْ "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال"، وحضر جلسة التصويت 79 عضوا من أصل 81 يشكلون مجلس مدينة الرباط، وصوت 6 أعضاء بالامتناع.

ووصفت القيادية في حزب "التجمع الوطني للأحرار" في تصريح للصحافة، انتخابها بأنه "يوم تاريخي" لكونه يؤرخ لانتخاب امرأة عمدة لمدينة الرباط، لأول مرة في تاريخ البلاد.

وأضافت قائلة: "أنا عمدة للأغلبية وللمعارضة، وسأعمل من أجل مصلحة هذه المدينة وساكنتها".

وأكدت المسؤولة على ضرورة العمل كمجموعة واحدة، من أجل خدمة مصالح الساكنة، وتنمية العاصمة الرباط، والرفع من مستوى العيش الكريم.

وبات حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، يعيش عزلة سياسية غير مسبوقة في المشهد الحزبي والمجالس المنتخبة، منذ سقوطه المدوي في الانتخابات الأخيرة، حيث لم يستطع الظفر برئاسة البلديات ولا المقاطعات ولا الجهات.

ومني حزب "العدالة والتنمية" بهزيمة مدوية في الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية التي جرت يوم 8 سبتمبر الجاري، إذ حل الحزب الإسلامي، بقيادة أمينه العام رئيس الحكومة المنتهية ولايته سعد الدين العثماني، في المرتبة الأخيرة بـعد حصوله على 13 مقعدا فقط، مقارنة بـ125 مقعدا حصل عليها الحزب في الانتخابات التشريعية عام 2016.

وتكبد الحزب هزيمة قاسية بعد 10 أعوام قضاها في رئاسة الحكومة، أمام حزب "التجمع الوطني للأحرار"، والذي حظي بحصة الأسد؛ وحلَّ بالمرتبة الأولى بعد حصوله على 102 من المقاعد.

وعقب هذه الخسارة، فقد حزب "العدالة والتنمية" الإخواني مناصب عليا داخل المحافظات والبلديات وكذلك المقاطعات، كما تحول إلى كيان سياسي معزول، خاصة بعد اتجاه باقي الأحزاب الكبرى إلى عقد تحالفات فيما بينها لتوزيع مناصب المسؤولية بالمجالس المنتخبة مثل ما حصل اليوم في العاصمة الرباط وقبلها في الدار البيضاء وغيرها من المدن المغربية.