ابنة رئيس المخابرات في عهد القذافي: والدي المسجون مصاب بالسرطان ولا يتلقى العناية
ابنة رئيس المخابرات في عهد القذافي: والدي المسجون مصاب بالسرطان ولا يتلقى العنايةابنة رئيس المخابرات في عهد القذافي: والدي المسجون مصاب بالسرطان ولا يتلقى العناية

ابنة رئيس المخابرات في عهد القذافي: والدي المسجون مصاب بالسرطان ولا يتلقى العناية

قالت عائلة رئيس المخابرات الليبية السابق في نظام العقيد معمر القذافي، عبد الله السنوسي، بأنه يعاني من مرض السرطان، ولا يتلقى أي عناية طبية في سجنه بقاعدة معيتيقة بطرابلس.

جاء ذلك في شريط صوتي، منسوب إلى العنود ابنة السنوسي، تداولته مواقع وحسابات ليبية على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتسن لـ"إرم نيوز" التأكد من صحتها.

وبحسب، ابنة عبد الله السنوسي، العنود، فإن والدها أصيب بالسرطان، وتدهورت حالته الصحية في سجن معيتيقة، مناشدة السلطات الليبية الحالية بالسماح بزيارته، ودخول الأطباء للكشف عليه، وتقديم العلاج اللازم لحالته الصحية.

ووفقا للعنود، فإن والدها يحاكم في قضية سجناء أبوسليم، مبينة بأن أول جلسة للمحكمة في هذه القضية ستكون يوم 16 الشهر الجاري.

وأضافت، أن المحكمة عقدت جلسة محاكمة لوالدها في الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن عائلة رجل المخابرات السابق طالبت بالإفراج عنه، لأنه يعاني من ورم في البروستاتا.



وأوضحت العنود، بأن والدها منذ أن تم نقله لسجن معيتيقة، لم يجر له أي كشف طبي ولم يعرض على أي طبيب.

وبينت العنود، بأن زيارة والدها كانت ممنوعة منذ مدة طويلة، وتم السماح، مؤخرا، لأسرته بزيارة مدتها 10 دقائق، ولكنهم لم يتمكنوا من الاطمئنان عليه، ولم يسمح له حتى بإجراء المكالمات الهاتفية.

وتابعت العنود أن القائمين على السجن "رفضوا السماح لأي طبيب بأن يكشف عن حالته، وليس لدينا علم إن كان محبسه يتبع للدولة أم لا، لكننا نعرف أنه في سجن بقاعدة معيتيقة".



وأشارت العنود بأنهم قدموا طلبا لرئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، والنائب العام، للسماح لبعثة الأمم المتحدة، وعدة منظمات حقوقية، بدخول فريق طبي لعلاج والدها، مؤكدة بأنهم لم يتلقوا أي رد على طلبهم لغاية الآن.

وكانت العنود، ابنة عبد الله السنوسي، أمضت في أحد السجون الليبية مدة 10 أشهر، بتهمة دخولها ليبيا بجواز سفر مالي مزور.

وكان عبدالله السنوسي، رئيس المخابرات الليبية السابق، أحد أكثر المقربين من الرئيس الليبي السابق، العقيد معمر القذافي.

ووفقا لتقارير محلية ليبية، فإن السنوسي لم يكن معروفا، غير أن زواجه من شقيقة زوجة القذافي في سبعينيات القرن الماضي هو ما قربه من الدوائر الحاكمة، وتقلد عددا من الوظائف المرموقة.

وكان السنوسي غادر ليبيا بعد سقوط القذافي، ثم أُلقي القبض عليه عام 2012، بعد وصوله من المغرب إلى موريتانيا حاملا جواز سفر مزورا، ورُحل السنوسي، آنذاك، من موريتانيا إلى ليبيا.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت قرارا بإلقاء القبض على السنوسي عام 2011، لارتكابه جرائم ضد الإنسانية ضد المتظاهرين في مدينة بنغازي في شرق البلاد، وذلك مع بداية الثورة الليبية في فبراير/شباط 2011.

وأُطلق عليه لقب "الجزار" بسبب الروايات السائدة عن بطشه.

وأصرت الحكومات الليبية المتعاقبة على محاكمة السنوسي داخل البلاد، وقضت المحكمة الجنائية الدولية عام 2013 بقدرة واستعداد ليبيا لمحاكمة السنوسي، وأنه لا داعي لإرساله إلى مقر المحكمة ومحاكمته.

ورغم تأكيد السلطات الليبية على قدرتها على إجراء محاكمة عادلة، إلا أن الكثيرين رأوا أن المحاكمة تأثرت بحالة الاضطراب السياسي في البلاد، ولم تتضمن المحاكمة استماعا للشهود، أو تقديم أدلة ومناقشتها في المحكمة.

واتُهم السنوسي بارتكاب عدد من انتهاكات حقوق الإنسان، من بينها تورطه في مذبحة 1996، التي قتل فيها أكثر من ألف سجين في سجن أبو سليم بطرابلس، وفق تقارير ليبية.

وصدر حكم غيابي ضده في فرنسا عام 1999 بسبب اتهامات بتورطه في تفجير طائرة ركاب فرنسية عام 1989.

وكانت الطائرة قد انفجرت أثناء تحليقها فوق دولة النيجر، وقُتل 170 شخصا على متنها، أكثرهم من الفرنسيين.

كما تحدثت تقارير سابقة عن دور للسنوسي في حادث لوكربي عام 1988، الذي انفجرت فيه طائرة "بان أمريكان" فوق بلدة لوكربي بجنوب اسكتلندا، وقتل 270 شخصا على متنها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com