تقرير: شركات دفاعية وأمنية يملكها مقربون من أردوغان تجني ملايين الدولارات بصفقات مع قطر
تقرير: شركات دفاعية وأمنية يملكها مقربون من أردوغان تجني ملايين الدولارات بصفقات مع قطرتقرير: شركات دفاعية وأمنية يملكها مقربون من أردوغان تجني ملايين الدولارات بصفقات مع قطر

تقرير: شركات دفاعية وأمنية يملكها مقربون من أردوغان تجني ملايين الدولارات بصفقات مع قطر

أظهرت وثائق نشرها مركز استقصاء أوروبي، اليوم الخميس، أن شركات تركية يملكها ويديرها مقربون من الرئيس رجب طيب أردوغان جنت عشرات ملايين الدولارات، على خلفية إبرام صفقات عسكرية ودفاعية مع قطر.

ونشر مركز "نورديك مونيتور" الأوروبي، المتخصص بالشؤون التركية، وثائق عن واحدة من هذه الشركات هي  MDS Modern Defense Solutions، متخصصة في "الحلول الدفاعية الحديثة " أنشأها في إسطنبول عام 2017 إسماعيل كارا عثمان أوغلو، الصديق المقرب لبلال، نجل أردوغان، والرئيس السابق لفروع الشباب في حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأنشأ لها مركزا في زكريت شمال غرب قطر، على بعد نحو 90 كم عن الدوحة، للتدريب متعدد الأغراض لقوة النخبة.

ووفقا للترخيص في إيداعات السجل التجاري التي حصلت عليها نورديك مونيتور، تم ترخيص شركة MDS للعمل في قطاعات الجيش والاستخبارات والأمن في تركيا وخارجها.

وتوفر الشركة التدريب العسكري على التسلل، وتعزيز قدرات القوات الخاصة، وإنشاء وتشغيل مستودعات الأسلحة والذخيرة والخدمات بجميع أنواع العقود مع القواعد العسكرية والجوية والبحرية، وسمح لها الترخيص باستيراد وتصدير جميع المواد اللازمة لتحقيق أهدافها المعلنة.



وعلى الرغم من أن الشركة أعلنت عن انطلاقتها برأسمال متواضع، فإنها سرعان ما توصلت إلى اتفاق مع القوات المسلحة القطرية في آذار/مارس 2018 لإنشاء مركز تدريب يسمى "بروج للعمليات البحرية الخاصة" لتدريب القوات الخاصة.



وقد تولى المركز من مقره في زكريت بقطر التدريب على القفز بالمظلات والعمليات الهجومية تحت الماء، بصفقة بلغت قيمتها 400 مليون دولار، علما أن رأس مال الشركة هو 28 ألف دولار فقط، ولم تكن تمتلك أي خبرة في الصناعات الدفاعية أو العسكرية، بحسب التقرير الذي قال إن "ملاكها مقربون من أردوغان، وهو ما وفر لها غطاء سياسيا لتأمين عقود بمئات ملايين الدولارات".



ويكشف التقرير أن شركة MDS جرى نقلها من إسطنبول إلى أنقرة في أغسطس 2020 مع تغيير شكلي في مجلس الإدارة، وجلبت شركات جديدة كمساهمين تم تمثيلهم بالفعل من قبل الأشخاص أنفسهم، وهو ما يطلق عليه بلغة الأعمال "تزيين النوافذ".



أردوغان  كان شاهد زواج أيفاتشي

ووفقا للسجلات التجارية التي نشرها موقع "نورديك مونيتور"، تم إدراج العديد من الشركات كمساهمة في MDS إحداها شركة تخطيط حضري وتجارة خارجية تسمى Doğa، ويملكها إلياس أيفاتشي، الذي كان _أيضا_ مساهما رئيسا عند تأسيس MDS.

وأظهر التقرير أن أيفاتشي مقرب من الرئيس أردوغان، الذي حضر حفل زفافه وشهد على العقد.

وكانت شركة "دوغا" التابعة لمجموعة أيفاتشي أثارت ضجة للمرة الأولى في عام 2004 عندما باعتها الحكومة عقارا عاما رئيسا في إسطنبول قيمته مليار دولار مقابل جزء بسيط من قيمته، فيما كان يُعتقد أنها صفقة سرية مع أردوغان في ذلك الوقت، كما جاء في التقرير.

ووفقا لسعيد صفا، الصحفي التركي المقيم في كندا، فإن MDS وبقية هذه الشبكة من الشركات كانت جزءا من مخطط كبير لغسل الأموال وإثراء عائلة الرئيس أردوغان والمساعدة في تسهيل تحويل الأموال بين تركيا وقطر بوسائل مختلفة.

ونقل التقرير عن صفا قوله إن تجارة الأسلحة ،بما في ذلك الاتجار غير المشروع بالأسلحة، يتم التعامل معها من خلال MDS باستخدام الشركات التابعة لها في الخارج.

ويكشف التقرير أن القوات المسلحة التركية أرست عددا كبيرا من المناقصات العسكرية وعقود الدفاع على MDS والشركات التابعة لها بأسعار مبالغ فيها، يجرى توظيف بعض أرباحها في تمويل العمليات الانتخابية، وبعض الترتيبات الأمنية الخاصة بالرئيس أردوغان.

مصنع الدبابات

ويوثق التقرير لصفقات الأسلحة والتدريب التي عقدتها تركيا مع قطر خلال السنوات القليلة الماضية، ففي عام  2018، أبرمت تركيا وقطر اتفاقا يقضي بتسليم مصنع دبابات ومنصات نقالة بقيمة 20 مليار دولار إلى شركة يديرها معا مقربون من أردوغان والجيش القطري.

كما وقعت أنقرة والدوحة بروتوكولا أمنيا لنشر وحدات الشرطة التركية في قطر خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في نوفمبر، وديسمبر العام 2022، بحسب التقرير الذي لم يكشف عن قيمة الصفقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com