صحف عالمية.. صمود الحكومة الإسرائيلية على المحك وأزمة الوقود تهدد بوقف الصناعة والنقل في لبنان
صحف عالمية.. صمود الحكومة الإسرائيلية على المحك وأزمة الوقود تهدد بوقف الصناعة والنقل في لبنانصحف عالمية.. صمود الحكومة الإسرائيلية على المحك وأزمة الوقود تهدد بوقف الصناعة والنقل في لبنان

صحف عالمية.. صمود الحكومة الإسرائيلية على المحك وأزمة الوقود تهدد بوقف الصناعة والنقل في لبنان

تناولت صحف عالمية صادرة، صباح اليوم الجمعة، العديد من الملفات ذات الاهتمام، والتي كان أبرزها مدى صمود الحكومة الإسرائيلية وتداعيات قرار إخلاء مستوطنة غير مرخص لها في الضفة الغربية المحتلة.

كما أبرزت صحف أخرى التهديد الذي يفرضه انتشار سلالة "دلتا" لفيروس "كورونا" المستجد على العالم، وأخيرا الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تعصف بلبنان.



حكومة إسرائيلية هشة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه لا توجد الكثير من الروابط في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تضم تحالفا غير عملي وغير متماسك من اليمين المتطرف، اليسار، الوسط، والإسلاميين، حيث يخشى كثيرون من أنها لن تستمر أكثر من شهور قليلة وليس سنوات.

وأضافت: "ولكن قرارين أصدرتهما الحكومة الجديدة مؤخرا، وكلاهما يتعلق بأكثر القضايا المثيرة للانقسام في إسرائيل، وهي الصراع الفلسطيني، أظهرا حتى الآن على الأقل، قدرة تلك الحكومة على المناورة في سلسلة من القضايا الحساسة، مع تجنب انهيارها، وذلك من خلال الميل إلى اليمين، وفي نفس الوقت تقديم ما يكفي من التنازلات إلى اليسار والعرب، كي يكون لهم مبرر بالبقاء في الحكومة".

ومضت تقول: "المثال الأخير يتعلق بكيفية تعامل الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع مستوطنة غير مرخص لها في الضفة الغربية المحتلة، والتي تسببت في اندلاع مظاهرات يومية من جانب الفلسطينيين. من خلال قرار إخلاء المستوطنة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد نفتالي بينيت يخاطر بإثارة غضب قاعدته الانتخابية الموالية للمستوطنين".

وتابعت بقولها: "ولكن إذا كانت الحكومة قد قررت إبقاء المستوطنين في تلك البقعة غير المرخصة، فإن نفتالي بينيت ربما يدفع بذلك اليساريين والإسلاميين نحو إعادة النظر في التحالف الحكومي".

وأردفت قائلة: "أمس الخميس، أنهت الحكومة الإسرائيلية بصورة نهائية الموقف، من خلال الحفاظ على التحالف الحكومي، حتى وإن كانت أثارت غضب الجناح اليساري، ولم تحقق شيئا ملموسا للفلسطينيين الذين يعيشون في مكان قريب من المستوطنة، حيث قررت إخلاءها من المستوطنين، ولكن المنازل سوف تظل قائمة، وسيتمركز جنود إسرائيليون في المستوطنة لحمايتها".

واستطردت بقولها: "سوف تقوم الحكومة الإسرائيلية أيضا بالتحقيق في ملكية الأرض، وإذا خلصت إلى أن تلك الأرض مملوكة للدولة الإسرائيلية، ورفضت مزاعم ملكيتها لمزارعين فلسطينيين، فإن الحكومة وقتها سوف تمنح ترخيصا ببناء مدرسة دينية، وتسمح للمستوطنين بالعودة مرة أخرى".

ورأت الصحيفة الأمريكية أنه من أجل تجنب الانهيار، فإن أبرز شخصيتين في الحكومة الإسرائيلية، وهما رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، وعدا منذ البداية بتجنب القضايا الساخنة، التي ستؤدي إلى انقسامات فورية، مثل أي شيء على صلة بالصراع الفلسطيني.



تداعيات أزمة الوقود في لبنان

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن نقص الوقود أدى إلى إلحاق الأضرار بالمصانع والأعمال التجارية في مناطق واسعة من لبنان، ويهدد بتعليق الصناعة وتسليم البضائع والنقل، في دولة تعاني من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها في وقت السلم.

وأضافت: "تفاقمت حالة الطوارئ المتعلقة بالوقود، التي أُلقي باللوم فيها على التهريب والتخزين وتأخر التسليم، نتيجة قرار السلطات اللبنانية، التي تعاني من ضائقة مالية، بخفض دعم الوقود وانهيار الليرة اللبنانية".

وكانت الليرة اللبنانية قد انخفضت في الأيام الأخيرة إلى 18 ألفا مقابل دولار واحد في السوق السوداء، في ظل السعر الرسمي الذي يقف عند حاجز 1500 ليرة للدولار.

ونقلت الصحيفة عن فادي عبود، صاحب مصنع كرتون، وهو في نفس الوقت وزير سابق، قوله: "إذا لم نحصل على الديزل، فإننا سنكون مضطرين لغلق المصنع. لست مجنونا، هذه المولدات لديها ما يكفي من الوقود لتشغيلها لمدة 6 ساعات فقط".

ومضت تقول: "دفعت مشاكل البلاد، التي جاءت نتيجة عقود من سوء الإدارة والفساد، وتفاقمت بسبب فيروس كورونا والانفجار الذي حدث في أغسطس الماضي في مرفأ بيروت، الدولة الهشة إلى حافة الانهيار. يُقدّر البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي للبنان انخفض بنسبة 20% العام الماضي".

وتابعت بقولها: "شجع احتمال ارتفاع الأسعار بعض البائعين على البدء في التخزين. بعض المحطات، التي تدرك حقيقة أن السعر سيرتفع، قررت الاحتفاظ ببضعة آلاف لترات من البنزين، حتى يتمكنوا من الاستفادة من فارق السعر".



"دلتا" تهدد التعافي العالمي


قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن انتشار سلالة "دلتا" الناتجة عن فيروس "كورونا" المستجد تهدد بعرقلة الجهود العالمية لرفع القيود المفروضة منذ بدء تفشي "كوفيد 19".

وأضافت: "الانتشار السريع لسلالة دلتا في معظم أنحاء العالم يعرقل خطط العديد من الدول برفع إجراءات الإغلاق، وفتح الاقتصاد، ما يمثل انتكاسة كبيرة لجهود احتواء وباء "كورونا" العالمي".

ومضت تقول: "تفشي تلك السلالة عزز احتمالية تمديد بقاء هذا الوباء العالمي، وذلك في ظل التناقض بين الدول الفقيرة التي تعاني من تراجع معدلات التطعيم فيها، مع ارتفاع حالات الإصابة التي يتم علاجها في المستشفيات إضافة إلى زيادة نسبة الوفيات، وبين الدول الغنية، حيث حصلت قطاعات عريضة من المواطنين على اللقاح، حيث تراجعت نسبة الإصابات الخطيرة بالمرض رغم ارتفاع معدل الحالات الجديدة".

وتابعت بقولها: "تشير التقديرات إلى أن سلالة دلتا، التي اجتاحت الهند في مايو الماضي، معدية مرتين على الأقل مقارنة بالنسخة الأصلية من فيروس "كورونا" المستجد. تتواجد السلالة حاليا في 85 دولة، وهي النوع الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة. ولكن في أمريكا الجنوبية، حيث تنتشر نسخة أخرى شديدة العدوى من الفيروس، لا يبدو أن سلالة دلتا تحقق أي نجاح بارز".

وأردفت قائلة: "حتى مع قلة عدد الإصابات في بعض دول العالم، فإن سلالة دلتا تثير المخاوف، في بعض الأماكن، مثل اليابان، التي تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، حيث أشارت محاكاة قام بها علماء يابانيون، هذا الأسبوع، إلى أن نصيب سلالة دلتا من الحالات الجديدة المصابة بفيروس "كورونا" في طوكيو يبلغ 30%، بحلول نهاية يونيو الماضي".

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com