ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 42227 قتيلاً
طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بضرورة البدء في عملية إخراج القوات الأجنبية وعناصر المرتزقة على نحو عاجل من ليبيا، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين أعضاء اللجنة العسكرية (5+5) في جنيف، في نوفمبر الماضي.
وقال أبو الغيط، في كلمته اليوم الأربعاء أمام مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا: "لقد كان المأمول أن تنتهي عملية انسحاب الوجود العسكري الأجنبي من ليبيا خلال 3 أشهر، ولكن ذلك لم يحدث، بل لم تبدأ هذه العملية إلى اليوم، وهو ما يُمثل ثغرة واضحة في المسار الليبي، لا بد من الانتباه إليها، والعمل على تجاوزها".
وأضاف "القرار الصادر في مارس الماضي عن مجلس الجامعة العربية، والمعبر عن الإرادة الجماعية للدول العربية، أشار بوضوح إلى إخراج القوات الأجنبية من ليبيا باعتباره السبيل إلى تمكين السلطة التنفيذية الجديدة من إنجاز الاستحقاقات الدستورية المقررة في مواعيدها المتفق عليها"، مشدداً على أن الجامعة العربية تعتبر هذا الأمر ضرورة لإحلال سلام مستدام وشامل في ليبيا.
وتابع "هذا المؤتمر يطرح مسألتين أراهما مترابطتين أشد الارتباط، الأولى الالتزام بعقد الانتخابات البرلمانية في موعدها، والثانية إخراج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، جنباً إلى جنب مع تفكيك وتسريح الميليشيات المسلحة، تحقيقاً لمبدأ أساسي لا يترسخ الاستقرار في غيابه، وهو عدم منازعة السلطة المركزية احتكارها الشرعي للسلاح".
وأوضح أنه "لا يجب أن يكون في ليبيا سوى سلاح واحد، وهو سلاح الدولة الليبية ومؤسساتها، من جيش وشرطة، ولا يجب أن تكون هناك شرعية سوى تلك التي يمنحها الليبيون بإرادتهم الحرة في الانتخابات في ديسمبر القادم، ولذلك فإن المسارين متلازمان ومتكاملان، وينبغي أن يسيرا معاً".
بدوره، حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمته بالمؤتمر، من خطورة استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا، مشيرا إلى ارتفاع أصوات الليبيين المطالبة بضرورة مغادرة جميع القوات الأجنبية والعناصر المسلحة الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وأضاف شكري، إنني لعلى يقين من أنكم تدركون أهمية التطبيق الكامل لاتفاق جنيف لوقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن رقم 2570 بما فيه من نص صريح على مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة من كامل التراب الليبي دون مماطلة، وأنه ليدعو للقلق ما لمسناه خلال المداولات من محاولات للتنصل من هذا الالتزام الواضح والذي أقره مجلس الأمن".
وعبر وزير الخارجية المصري عن ارتياحه البالغ للمواقف الواضحة والشجاعة الصادرة من داخل السلطة التنفيذية الجديدة ومن أبناء الشعب الليبي الواعين لخطورة استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة على سيادة ليبيا وأمنها واستقلالها الوطني ووحدة أراضيها.
وثمن التوافق الدولي الكبير وغير المسبوق الداعي للخروج الكامل والفوري لكافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية في أسرع الآجال دون أي تأخير، على نحو يسمح لليبيين بأن يعبروا عن خياراتهم وأن يعتمدوا مشروعهم السياسي بعيداً عن تأثير القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة.
كما عبر عن تقديره للجهود الدافعة نحو وضع أطر زمنية واضحة لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بشكل متزامن ومتوازن وسريع قبيل الانتخابات؛ لإعطاء الزخم المطلوب لانعقادها وفقاً للإرادة الحرة للشعب الليبي.
ودعا الأطراف الفاعلة كافة داخل ليبيا وخارجها لإعلاء مصلحة الليبيين، والتصرف بمسؤولية وبمنطق رشيد، والكف عن العبث بالمقدرات الليبية بما يخرج ليبيا من أزمتها.