بلومبيرغ: تحالف أردوغان الحاكم يتآكل.. ولم يبق معه سوى شريك هامشي
بلومبيرغ: تحالف أردوغان الحاكم يتآكل.. ولم يبق معه سوى شريك هامشيبلومبيرغ: تحالف أردوغان الحاكم يتآكل.. ولم يبق معه سوى شريك هامشي

بلومبيرغ: تحالف أردوغان الحاكم يتآكل.. ولم يبق معه سوى شريك هامشي

أظهر تقرير لوكالة بلومبيرغ، أن منظومة السلطة التي بناها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدى عقدين تبدو  الآن وقد تآكلت، بحيث أضحى بقاؤه في السلطة رهينة الشراكة مع حزب هامشي في الائتلاف.

وقالت الوكالة إن الرئيس التركي "يواجه الآن الحقيقة المرة؛ وهي أن حزبه بات يعتمد على حليف هامشي، وأن عددا كبيرا من مزاعم الفساد الدراماتيكية، وآخرها ما صدر هذا الأسبوع من سياسي منفي، قد تخلخل ما بقي من شعبيته المتدهورة".

وكانت الوكالة في ذلك تشير الى مجموعة فيديوهات نشرها زعيم المافيا المقيم في الخارج سيدات بيكر، واجتذبت أكثر من 50 مليون مشاهد وجعلت أشخاصا من داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم ينضمون إلى مطالب المعارضة بإجراء تحقيق شامل في اتهامات استغلال النفوذ الموجهة ضد وزير الداخلية القوي سليمان صويلو، وأعضاء آخرين من الدائرة المقربة من أردوغان.



وأضاف التقرير: "هذه الدراما سلطت الضوء على اعتماد أردوغان المتزايد على شريك لا يحظى بالقبول.. إذا ما تدحرجت المقامرة فقد يكتشف حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها عام 2023 أن عقدين من السلطة استنزفا قدرته على المواصلة".

فيديوهات سيدات بكر

وعلى عكس الادعاءات السابقة ضد شركاء أردوغان، فإن الاتهامات الأخيرة، تأتي من مؤيد متشدد، وتتردد بقوة لدى العديد من الأتراك المحافظين والمتدينين، بمن في ذلك أعضاء حزب العدالة والتنمية.

ووصف التقرير سيدات بكر بأنه "زعيم مبهم وغامض" وقال إنه "كان استغل شعبيته الهائلة بين القوميين لحشد الدعم لإعادة انتخاب أردوغان كرئيس مع سلطات أكبر في 2018".



ودعا سيدات بكر خلال أحد المقاطع، الرئيس أردوغان إلى تخليص صفوفه مما يزعم أنها "شبكة إجرامية من السياسيين"، مهددا بالكشف عن "المزيد من المعلومات السيئة ما لم يتم اتخاذ إجراء".



وقال بكر في الشريط الأخير الذي جرى بثه الأسبوع الحالي وتمت مشاهدته أكثر من 14 مليون مرة، إن اعترافاته هي انتقام للمعاملة السيئة التي تلقتها زوجته وابنتهما الصغيرة عندما داهمت الشرطة منزلهما في إسطنبول الشهر الماضي.

واتهم بكر نجل رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم بالتورط في تجارة المخدرات، وزعم أن حليف أردوغان الرئيسي محمد أغار استولى على مرسى لليخوت لتهريب الكوكايين إلى تركيا وأماكن أخرى.

ونفى صويلو ويلدريم وأجار مزاعم بيكر ووصفوها بأنها لا أساس لها، واتهموه بشن حملة تشهير، لكن أحمد داود أوغلو، حليف أردوغان السابق، قال إن: "الرئيس عند مفترق طرق تاريخي، وسيكون أكبر خطأ له إذا حاول التستر".

تراجع الشعبية

وعرض التقرير لتراجع معدلات شعبية الرئيس؛ إذ وصلت إلى أدنى مستوياتها وأقل بكثير من علامة 50٪ اللازمة للفوز بالانتخابات في ظل الرئاسة التنفيذية التي أقرها أردوغان.

ونقلت بلومبيرغ عن مسؤول كبير على دراية بسياسات الحزب الحاكم قوله، إن الأغلبية في حزب العدالة تريد إجراء تحقيق شامل على الرغم من أن ذلك سيضر بالعلاقات مع حزب الحركة القومية، المدافع الرئيس عن صويلو.

ولقائمة حزب الحركة القومية 48 نائبا في البرلمان المؤلف من 600 مقعد، وتوقع استطلاع رأي أجري أخيرا حصوله على نسبة تتراوح بين 6% و9% من الأصوات في حالة إجراء انتخابات الآن.

وفي حين أن هذا الدعم لن يكون كافيا لتأهيل حزب الحركة القومية للوجود في البرلمان خارج ائتلاف رسمي مع الحزب الحاكم، إلا أنه لا يزال مهمّا بالنسبة للرئيس رجب طيب أردوغان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com