صحف عالمية: بايدن يواجه انتقادات لـ"بطء" التحرك والكونغرس يطالب بهدنة فورية في غزة

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء بملفات عدة، أبرزها التطورات في الأراضي الفلسطينية، وجهود الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار، وسط مطالبات متزايدة في الكونغرس الأمريكي بهدنة فورية في غزة، كما تناولت الصحف أزمة الهند في مواجهة "كورونا" والصعوبات التي تواجهها بعدما ضرب إعصار قوي غرب البلاد.

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن الرئيس الأمريكي بايدن يؤيد الهدنة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ أعرب عن رغبته في وقف القتال، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضافت، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء أنه "للمرة الأولى، أعرب بايدن علانية عن دعمه للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مع دخول أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين أسبوعها الثاني، في تكثيف للجهود الأمريكية الراغبة في إنهاء القتال".

وأوضحت أن "بايدن تحدث مع نتنياهو أمس الاثنين، في الوقت الذي واجه فيه الرئيس الأمريكي انتقادات متصاعدة من جانب التقدميين الأمريكيين، الذين يريدون أن تمارس إدارته المزيد من الضغط لإنهاء الأعمال العدائية في قطاع غزة".

وتابعت "لم يقدّم بايدن أي مؤشر على إطار زمني، بينما تعتمد الولايات المتحدة على شركاء إقليميين للوصول إلى اتفاق. جاء الاتصال بعد التصريحات التي أدلى بها نتنياهو مساء الأحد، وقال فيها إن إسرائيل ستواصل حملتها العسكرية ضد حماس بكامل قوتها، مشيرا إلى أن واشنطن تدعمه".

من جانبه، قال دينيس روس، المفاوض الأمريكي السابق في الشرق الأوسط لدى الإدارات الأمريكية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إن "القراءة العميقة للبيانات الصادرة عن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي تشير إلى أن بايدن يريد إنهاء الأزمة".

وأضاف"إنها طريقة ذكية من بايدن لتوضيح رؤيته: حسنا، لقد قمتم بما تحتاجون لفعله، والآن حان الوقت للخروج من هذه الأزمة"، في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف حماس والبنية التحتية لإطلاق الصواريخ اتجاه الدولة اليهودية.

ضغوط من الكونغرس

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن نوابا في مجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث وقّع 29 نائبا ديمقراطيا على خطاب يطالب بهدنة فورية، مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية "حارس الأسوار" يومها الثامن.

وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أنه "لمنع أي خسائر جديدة في أرواح المدنيين، ولإيقاف المزيد من التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، فقد أصدر 29 نائبا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ الأمريكي بيانا مقتضبا، بقيادة السناتور"جون أوسوف، أول سناتور يهودي من ولاية جورجيا، طالبوا فيه بهدنة فورية".

وأوضحت أن "8 أعضاء في مجلس النواب الأمريكي انضموا الاثنين إلى زملائهم في مجلس الشيوخ، وأصدروا بيانا آخر طالبوا فيه الرئيس بايدن بالوصول إلى هدنة فورية، وقالوا إن اندلاع العنف بين إسرائيل وحماس تسبب في سقوط المئات من الضحايا، ومقتل أرواح بريئة".

وأشارت إلى أن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أجرى اتصالات مع مسؤولين بارزين من مصر والسعودية وقطر حول الموقف، كما تواصل مع وزيري خارجية الأردن وتونس في جزء من تلك الجهود الرامية للوصول إلى هدنة".

وبينت أنه "في مباحثاته مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ناقش بلينكين الجهود الجارية لتهدئة التوترات في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، وإنهاء أعمال العنف الحالية".

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، إن الموقف الحالي فيما يتعلق بالمواجهة مع حماس يختلف تماما، إذ زعم أن حركة حماس تتعمد التصعيد لكسب نفوذ سياسي.

إعصار ووباء في الهند

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إعصار "توكتاي" الذي ضرب غرب الهند يعرقل جهود الدولة في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأضافت، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني أن الإعصار القوي الذي ضرب الساحل الغربي للهند أمس الاثنين، أجبر المسؤولين على نقل مرضى فيروس "كورونا" في المستشفيات، وتعليق حملات التطعيم، حيث عرقل الإعصار الجهود المبذولة والتي تستهدف احتواء التفشي واسع النطاق للوباء في الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة.

وأردفت "مع ذلك، فإنه في توقيت متأخر من مساء أمس، ورغم الأضرار المادية الجسيمة التي تسبب فيها الإعصار في العديد من المناطق الساحلية، فإنه لم يتم الإبلاغ عن خسائر كبيرة في الأرواح، وتم اتخاذ إجراءات واسعة النطاق لحماية المرضى في المستشفيات، وتعزيز إمدادات الأكسجين".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه "رغم كل هذه الجهود، فقد وضع وصول الإعصار عبئا إضافيا ثقيلا على الهند، التي تكافح للسيطرة على انتشار فيروس كورونا وإنقاذ حياة المرضى المصابين بأمراض خطيرة".

واستطردت "تباطأ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل طفيف، لكنه لا يزال الأعلى في العالم، إذ أشارت الأرقام الرسمية إلى وجود 2.4 مليون إصابة في الأسبوع الماضي. كما لا يزال عدد الوفيات عند مستويات قياسية، مع وصول العدد إلى 28 ألف حالة وفاة خلال الأسبوع الماضي فقط".