سجال بين العبادي وعبدالمهدي بشأن اغتيال قاسم سليماني
سجال بين العبادي وعبدالمهدي بشأن اغتيال قاسم سليمانيسجال بين العبادي وعبدالمهدي بشأن اغتيال قاسم سليماني

سجال بين العبادي وعبدالمهدي بشأن اغتيال قاسم سليماني

نشب سجال بين رئيس الحكومة العراقية الأسبق حيدر العبادي، ورئيس الحكومة السابق عادل عبدالمهدي، بشأن السماح بدخول الطائرة الأمريكية التي اغتالت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد السابق أبو مهدي المهندس، العام الماضي.

وستمر الذكرى الأولى لعملية الاغتيال في الثالث من كانون الثاني/ يناير، وهو ما أعاد الجدل بشأن كيفية دخول الطائرة الأمريكية المسيرة الأجواء العراقية، ومن سمح لها بذلك.



ويوم أمس، انتقد رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي عدم تدقيق المسؤولين العراقيين في طبيعة الطلعات الجوية للطائرات التي تدخل الأجواء، مشيراً إلى أن الطائرة التي قصفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، كانت بموافقة عراقية.

وقال العبادي، في تصريح تلفزيوني: "في تلك الفترة لم يكن هناك تدقيق بشأن طبيعة الطلعات الجوية للطائرات التي تدخل الأجواء العراقية، بينما كنت أدقق شخصياً بتفاصيل مهام هذه الطائرات، وهو ما حصل بشأن الطائرة التي اغتالت (القادة)، حيث لم يعلم المسؤولون العراقيون بمهمة تلك الطائرة.

وتعليقاً على ذلك، نفى رئيس الحكومة السابق عادل عبدالمهدي، اليوم الجمعة، موافقة جهات عراقية رسمية خلال فترة ولايته على تحليق الطائرة الأمريكية التي اغتالت المهندس وسليماني في مطار بغداد.

وأصدر عبدالمهدي بيانا قال فيه إن "تصعيداً خطيراً حصل منذ صيف 2019 بسبب ما حصل من قصف وقصف متبادل لمقرات حشدية عسكرية تابعة للحشد الشعبي أو لمواقع تواجد قوات التحالف والسفارة، اضطرت معه القيادة العراقية للتشديد على منع كل أشكال الطيران المسير وغير المسير إلا بموافقة الجهات الرسمية العراقية".

وأضاف: "لم تمنح أي من السلطات العراقية مثل هذا الإذن، بل على العكس وجه نائب قائد العمليات المشتركة رسالة إلى الفريق روبرت بات وايت قائد قوات التحالف في 2/1/2020 الساعة 14:24:41 مما ورد فيها: "إن أية زيادة في أعداد القوات الأمريكية أو إدخال قوات جديدة يتطلب رسمياً تقديم طلب إلى الحكومة العراقية لاستحصال موافقتها، ونؤكد لكم أن القوات العراقية باشرت بتأمين محيط السفارة وهي قادرة على تحقيق الحماية الكاملة لها دون الحاجة لأي قوات أجنبية".

وتابع أنه "بتاريخ 5/1/2020 أخذت الطائرات السمتية (المروحية) الأمريكية والمسيرة تجوب أجواء بغداد دون إذن من الحكومة العراقية، وبدأت الحكومة تتلقى طلبات باستقدام المزيد من الجنود الأمريكان لحماية القواعد والسفارة الأمريكية، وبدخول مناطق الحظر الجوي وتزويد الجانب الأمريكي بالترددات والإشارات الجوية، وهو الأمر الذي رفضت الحكومة العراقية إعطاء موافقات عليه. وكررت للقادة العسكريين والسياسيين الأمريكيين أن العراق لن يوافق إلا على الأسس التي جاءت من أجلها القوات وعلى الأعمال المشتركة، ولا يقبل بأي قرار أو عمل أحادي".



وشنت الولايات المتحدة الضربة الجوية ضد سليماني؛ رداً على هجمات صاروخية شنتها الميليشيا الإيرانية على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، قتل خلال إحداها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك شمال البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com