محللون: بوادر عودة القتال في ليبيا تتعزز مع بطء العملية السياسية
محللون: بوادر عودة القتال في ليبيا تتعزز مع بطء العملية السياسيةمحللون: بوادر عودة القتال في ليبيا تتعزز مع بطء العملية السياسية

محللون: بوادر عودة القتال في ليبيا تتعزز مع بطء العملية السياسية

تتصاعد وتيرة التصريحات لمسؤولين من مختلف الأطراف الليبية، خصوصا من العسكريين، ما يعطي مؤشرات، بأن الأزمة قد تعود لمربع القتال والمواجهة العسكرية.

وبحسب مراقبين للشأن الليبي، فإن تصريحات وزير دفاع حكومة الوفاق وعدد من ضباطه تسير في اتجاه محاولة ضرب مخرجات اللجنة العسكرية المشتركة، والمعروفة بلجنة"5+5" مؤكدين بأن تحريك بعض العناصر الخارجين عن القانون في الجنوب الليبي، تحت شرعية الوفاق يأتي في إطار هذا التوجه.

ويرى المحلل السياسي محمود الأسمر، بأن تصريحات وزير الدفاع بحكومة الوفاق تأتي في إطار التصعيد الدائم، فهو لم يرحب في أي من تصريحاته بمسألة إيقاف الحرب، أو مباركة الاجتماعات التي تحدث في هذا الإطار، متبنيا خطابا كان دائما إقصائيا لقيادة الجيش الليبي بشكل دائم.

 وأضاف الأسمر في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن وزير دفاع الوفاق صلاح النمروش، يتخذ أسلوبا واحدا في كل تصريحاته، وهو أسلوب التهديد والوعيد، وآخر هذه التصريحات ما أطلقه منذ يومين، بشأن ضرورة السيطرة بالقوة على كافة الأراضي الليبية، مهددا سكان وقبائل شرق ليبيا المؤيدين للجيش الوطني.

وبحسب المهتم بالشأن العام جمعة القاسمي، فإن تيار الإسلام السياسي يدعم وبقوة العودة إلى القتال، كما أنه لا يريد لتشكيلاته التخلي عن سلاحها.

وبين بأن هذا التيار كان يأمل في ألّا توافق قيادة الجيش الليبي على الحوار، وإيجاد حلول سلمية، حتى يكسب الرأي العام المحلي والدولي، غير أن مشاركة قيادة الجيش الليبي في أعمال اللجنة المشتركة، جعلت هذه التيارات تعود لتبني الخط العدائي المباشر.

وأشار القاسمي في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن هذا التيار يحاول إيجاد حجة يبرر من خلالها العودة للقتال.

وأوضح أن آخر تصريحات نائب رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في ليبيا، فرج العماري، تشير بوضوح إلى أن التشكيلات المسلحة التابعة لهذه التيارات لا تقبل بحلها إلا بطرق وآليات محددة، ترضي طموحها.



ووفق الخبير العسكري سالم الهوني فإن الخطاب الحالي لكل التيارات والمكونات التي في صف حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي، تتمحور حول إيجاد آلية للتملص من كل الدعوات المحلية والإقليمية والدولية؛ لإيجاد حل سلمي توافقي للأزمة الليبية، وبحسب هذه التصريحات، فإن غاية هذه التيارات والمكونات، إيجاد ذريعة لتدخل تركيا مباشرة في حرب ضد الجيش الليبي، والاستيلاء بالقوة على منابع وموانئ تصدير النفط الليبي.

وأضاف الهوني في تصريح لـ"إرم نيوز"، بأن الخطاب الحالي من جانب طرف الوفاق ومجلس الدولة ومؤيديهما، يصب في اتجاه التصعيد.

وبين أن إطلاق تصريحات مستفزة نحو إقليم برقة وسكانه، وكذلك تمرير الشائعات حول تحرك قوات الجيش في عدة مواقع، هي محاولة لتأجيج الموقف والسير به نحو إيجاد شرارة لإطلاق حرب دولية، على الأراضي الليبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com