تقرير: تركيا تخطط للتمدد في الجنوب الليبي عبر القبائل
تقرير: تركيا تخطط للتمدد في الجنوب الليبي عبر القبائلتقرير: تركيا تخطط للتمدد في الجنوب الليبي عبر القبائل

تقرير: تركيا تخطط للتمدد في الجنوب الليبي عبر القبائل

كشف تقرير نشره موقع "أفريكا أنتليجنس" الأربعاء، عن أن تركيا تحاول من خلال منظمة غير حكومية إقامة اتصال مع القبائل التي تسيطر على منطقة فزان جنوب ليبيا، التي أصبحت تمثل رهانا محوريا في الصراع بالبلد المغاربي.

وتشهد المنطقة نزاعات منتظمة بين قبيلة أولاد سليمان المؤيدة للسلطة المركزية والتبو والطوارق، وبين مختلف عشائر هذه القبائل.

وجاء في التقرير أنه "مع استقرار الجبهة الشرقية الغربية الآن على جانبي محور سرت الجفرة تضع تركيا بيادقها في الجنوب، الأمر الذي يهدد بأن يصبح المسرح المقبل للاشتباكات في الصراع الليبي".

وأوضح أنه "تمت دعوة وفد مكون من زعماء القبائل الرئيسة في جنوب ليبيا إلى أنقرة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني من قبل مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية غير الحكومية حضره ممثلون بارزون، بمن فيهم الزعيم الأعلى لقبائل الطوارق مولاي قديدي ورئيس المجلس الموحد لقبائل التبو محمد وردوغو، ووكيل وزارة أسر الضحايا والمفقودين السابق محمد سيدي إبراهيم وهو الرجل الثاني في مجلس تبو ورئيس المجلس الأعلى للأمازيغ محمد بن طالب، وحسن موسى كيلي القائد العسكري للتبو المتحالف مع حكومة الوفاق وعضو حرس المنشآت البترولية".



وأشار إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول السير على خطى إيطاليا التي توسطت في 2016 من أجل الوصول إلى اتفاق إنساني بين المكونات السياسية والإثنية في المنطقة"، منوها إلى أن ""جزءا من فزان أصبح الآن تحت سيطرة قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر منذ فبراير 2019".

ولفت إلى أن فزان تمثل حصة عسكرية واقتصادية كبيرة وهو ما يفسر سبب محاولة رئيس حكومة الوفاق فائز السراج استعادة السيطرة عليها بمساعدة حلفائه الأتراك.

وتحتوي هذه المنطقة على حقول النفط الرئيسة وخزانات المياه الجوفية في البلاد، ويتم نقل هذه الموارد إلى الشمال عن طريق خطوط الأنابيب التي تشكل ورقة ضغط مهمة لسكان الجنوب الذين يمكنهم إغلاقها في أي وقت.

وحسب التقرير فإن "مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية، وهي منظمة غير حكومية تتبع الأجندة التركية، وتمثل رافعة السياسة الخارجية لأنقرة في ليبيا منذ مارس/آذار 2011 في بداية الصراع، وتتولى بانتظام توزيع المواد الغذائية في مصراتة وطرابلس".

وأنهى الموقع تقريره بالقول إن "الجيش السوري الحر اتهم بعض أعضاء هذه المنظمة بأن لهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين، وندد الروس أيضا بشحنات الأسلحة التي يتم توجيهها للجماعات الجهادية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com