تقرير: إيران تطور الصواريخ الباليستية تحت غطاء البرنامج الفضائي
تقرير: إيران تطور الصواريخ الباليستية تحت غطاء البرنامج الفضائيتقرير: إيران تطور الصواريخ الباليستية تحت غطاء البرنامج الفضائي

تقرير: إيران تطور الصواريخ الباليستية تحت غطاء البرنامج الفضائي

سلط تقرير إخباري الضوء على تطورات برنامج إيران للصواريخ الباليستية، ودوافع طهران من تطوير صواريخها الباليستية، وسط حديث عن تعاون إيران مع كوريا الشمالية في هذا المجال.

وجاء في تقرير للباحث الألماني في السياسات الأمنية، فابين هينز، نشرته إذاعة "فردا" المعارضة، اليوم الاثنين، أن "إيران أعلنت مؤخرا على لسان قادة بالقوات الجوية للحرس الثوري عن القدرة المتنوعة لصناعة الصواريخ، ومنها صناعة صواريخ قصيرة، متوسطة وبعيدة المدى".

وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية، ولا سيما المقربة من قوات الحرس الثوري، أبرزت في تقاريرها عن تصريحات نائب قائد القوة الجوية للحرس الثوري، مجيد موسوي، مسألة "قدرة إيران على صناعة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات".

"الباليستي والفضائي" وجهان لبرنامج واحد

ولفت التقرير إلى أن إيران تعمل منذ فترة على مشروع إنتاج الصواريخ الباليستية، وذلك عن طريق دمج هذا المشروع بالبرنامج الفضائي، والذي ظهر خلال الأشهر الأخيرة في صورة إطلاق طهران لأقمار صناعية.

وأكد التقرير أن تجارب إيران في إطلاق الأقمار الصناعية باءت تقريبا جميعها بالفشل، حيث كانت التقنية التي استعانت بها القوات الإيرانية قديمة نسبيا، ما أدى إلى سقوط الصاروخ الذي كان يحمل القمر الصناعي.



ونوه إلى أن برنامج إيران لتصنيع الصواريخ الباليستية يعتمد في الأساس على برنامج قوات الحرس الثوري للأقمار الصناعية، لافتا إلى أن هذا البرنامج يسعى للتمركز على إنتاج المراوح الدافعة التي تعمل بالوقود الصلب، وهي المراوح التي يتم استخدامها في المعدات العسكرية بشكل كبير.

وكشف التقرير أن "شواهد عديدة تشير إلى مساعٍ خفية لطهران للحصول على تقنية تصنيع الصواريخ الباليستية لأهداف الرد الاستراتيجي، إذ إن هذه المساعي تأتي تحت غطاء البرنامج الفضائي الإيراني".

إيران ونموذج كوريا الشمالية

وفيما يتعلق بتعاون إيران مع جهات أجنبية لتطوير برنامجها الباليستي، لفت التقرير إلى أن "هناك تعاونا بين إيران وكوريا الشمالية في هذا الصدد"، مشيرا إلى أن "العقوبات الأمريكية التي استهدفت مسؤولين وكيانات تتبع البرنامج الصاروخي الإيراني شملت مسؤولين على علاقة بكوريا الشمالية".

وخص التقرير بالذكر مؤسسة "شهيد همت" الصناعية التي تتولى إنتاج المروحات الدافعة بالوقود الصلب، حيث أوضح أن "مدير هذه المؤسسة، وهو مير أحمد نوشين، كان قد تولى مباحثات مع كوريا الشمالية في العاصمة الكورية بيونغ يانغ لتطوير محرك بدفع 80 طنا".

وأعاد التقرير التذكير بتصريحات مصدر أمريكي في أيلول سبتمبر العام الجاري، حيث أكد المصدر لوكالة "رويترز" أن "إيران وكوريا الشمالية تتعاونان لتطوير صاروخ بعيد المدى، حيث شمل هذا التعاون نقل معدات وقطع حساسة بين البلدين".

دوافع سياسية

أما عن دوافع إيران لتطوير برنامجها الباليستي، فرأى التقرير أن "إيران تميل إلى الخروج من الأطر التقليدية، وتعمل على أن تكون الصواريخ الباليستية أداة تهدف إلى التأثير على المجريات السياسية والنفسية لأعدائها".



وأوضح أن "حوادث إطلاق الصواريخ على حيفا عن طريق حزب الله اللبناني، أو الرياض عن طريق الحوثيين، تؤكد هذه السياسة لإيران؛ حتى وإن كانت النتيجة العسكرية لهذه الصواريخ صفرا، ولهذا ترى إيران أن إصابة صاروخ عابر للقارات للأراضي الأمريكية سيكون أداة استراتيجية لها".

أما عن قدرة إيران على إنتاج وتطوير صواريخ باليستية، فاعتبر التقرير أن "من غير المنطقي لدولة مثل إيران تواجه تحديات وأزمات اقتصادية عدة أن تتخذ خطوات لتطوير صواريخها الباليستية، إذ إن تقنيات هذه الصواريخ باهظة الثمن، فضلا عن أن نتائجها على المستوى العسكري ليست مغرية باستثناء إن كانت تحمل رؤوسا نووية".

توقيت يحمل رسالة

ورأى التقرير أن مساعي إيران للكشف عن قدرتها لتصنيع صواريخ باليستية في الأشهر الأخيرة على وجه التحديد تحمل رسالة، وهي "احتمالية عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، حيث تعمل طهران على إعادة إحياء المساعي الدبلوماسية لنقاش موضوعات مثيرة للجدل مع الغرب؛ ومن بينها برنامج الصواريخ الباليستية، الذي من الممكن أن يكون أداة ضغط لطهران في المباحثات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com