الحرس الثوري الإيراني يقصف مناطق في كردستان العراق
أفاد موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، اليوم الجمعة، أن عدة نقاط في المناطق الجبلية بكردستان العراق، وتحديدًا مرتفعات "برزين"، تعرضت لـ "قصف مدفعي" منذ مساء الخميس من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني.
وألقت منظمة هانجاو الكردية لحقوق الإنسان، باللوم على الحرس الثوري الإيراني في الهجمات، قائلة إنه "بالإضافة إلى القصف المدفعي فإن عدة مناطق استهدفت بطائرات مسيرة وصواريخ".
وأفادت المنظمة: أن "عددًا من مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني تنشط في المنطقة منذ خمس سنوات". ولم يذكر أي من المصدرين وقوع إصابات في الهجمات. مضيفة: إن "الهجمات ألحقت أضرارًا كبيرة ببيئة المنطقة".
وقالت المنظمة: "أطلقت وحدات مدفعية تابعة للحرس الثوري في بيرانشهر وآشنوية، قذائف مدفعية على مرتفعات حدود إقليم كردستان العراق، وجبال "بربزين" الحدودية.
وفي الوقت نفسه، أفاد موقع كردستان ميديا، الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، بوقوع "قصف مدفعي" على إقليم كردستان العراق، وكتب: "يوم الخميس، قصفت مدفعية الحرس الثوري الإيراني الإرهابي مجددًا المناطق الجبلية في كردستان".
وفي 19 أيلول / سبتمبر الماضي، أعلنت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري، عن عملية عسكرية ضد "مواقع الحزب الديمقراطي الكردستاني في شمال العراق"، وأشرف العميد محمد باكبور، قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري على العملية مباشرة.
وفي السنوات الأخيرة شهدت مقاطعات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه، اشتباكات بين قوات الأمن الإيرانية المتمركزة، والحرس الثوري من جهة، ضد الجماعات المسلحة المعارضة، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب الحياة الحرة الكردستاني المعروف بـ"بيجاك".
وتتخذ الأحزاب الكردية المعارضة من المناطق الجبلية، مقرًا لأنشطتها وتدريب عناصرها على مواجهة القوات الإيرانية.
وتتهم إيران هذه الجماعات الكردية المسلحة بـ "الانفصالية" و "الإرهاب" و "الاتصال بالأجانب"، فيما تتهم هذه الجماعات النظام الإيراني، بانتهاك حقوق الأكراد في إيران، وتقول إن هدفها هو السعي وراء حقوق الأكراد.
وتشير التقارير، غير الرسمية، إلى أن نسبة الأكراد في إيران، تشكل 10 بالمئة من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم نحو 84 مليون نسمة، أي بحدود 8 ملايين كردي، وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر واقتصاد هش جراء إهمال النظام الإيراني.
