وفاة صائب عريقات بكوروناوفاة صائب عريقات بكورونا
وفاة صائب عريقات بكورونا
أعلنت حركة "فتح" الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات، عن عمر ناهز 65 عاماً.
< a href='https://twitter.com/EremNews/status/1326098112029585408'> https://twitter.com/EremNews/status/1326098112029585408
وكان عريقات قد أدخل قبل أسابيع لمستشفى "هداسا عين كارم" بالقدس المحتلة لتلقي العلاج، بعد تدهور حالته الصحية جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وتضاربت الأنباء خلال الفترة الماضية بشأن وفاة عريقات وحالته الصحية، وقال سياسيون فلسطينيون ووسائل إعلام إسرائيلية إن خضوع صائب عريقات لعملية زرع رئة في الولايات المتحدة عام 2017 أثر بشدة على جهازه المناعي، خصوصا منذ تشخيص إصابته بفيروس كورونا في الثامن من شهر أكتوبر تشرين الأول الجاري.
محطات بارزة في حياة صائب عريقات.
من هو صائب عريقات؟
عريقات المعروف بأنه كبير المفاوضين الفلسطينيين لإدارته ملف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لسنوات طويلة، كان يشغل حتى وفاته منصب أمير سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية.
ولد عريقات في أبوديس بمدينة القدس المحتلة عام 1955، ومكث فترة طويلة من بداية حياته في الولايات المتحدة الأمريكية، التي كان يعمل فيها بصفته رجل أعمال حتى حصل على الجنسية الأمريكية، فيما استمر في تعليمه الأكاديمي لحين حصوله على الدكتوراة في دراسات السلام من جامعة برادفورد البريطانية.
وشارك عريقات ممثلا عن الوفد الفلسطيني في مباحثات مدريد للسلام عام 1991، والتي كانت تمهيدًا لاتفاق السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية المعروف باتفاق أوسلو والذي تم توقيعه عام 1993، حيث كان عريقات يرأس الوفد الفلسطيني المفاوض فيه أيضا.
وزير ونائب
وبناء على هذا الاتفاق تم تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية، وبدأت مؤسساتها بالعمل في الأراضي الفلسطينية، ليكون عريقات أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، كما تم انتخابه عضوًا في المجلس التشريعي في أول انتخابات تشريعية فلسطينية جرت عام 1996، واحتفظ بمقعده في الانتخابات التشريعية الثانية التي جرت عام 2006.
كما شارك وقاد الوفد الفلسطيني في مباحثات كامب ديفيد التي جرت عام 2000، والتي توقفت بعد اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر من العام ذاته.
وخلال العام 2009، انتخب عضوًا باللجنة المركزية لحركة فتح، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى تكليفه بمنصب رئيس دائرة المفاوضات، قبل أن يستقيل من المنصب عام 2011، بعد تسريب وثائق من مكتبه لعدد من وسائل الإعلام من بينها قناة الجزيرة القطرية التي رفع عريقات دعوى قضائية ضدها.
وخضع عريقات لعملية زراعة للرئة في أكتوبر من العام 2017، وأثار جدلاً واسعًا بتصريحاته التي أدلى بها عقب هذه العملية، بالحديث عن أنه توفي لمدة ثلاث دقائق قبل أن يعود للحياة مجددًا.
وقال عريقات خلال تصريحات إعلامية حينها إنه "خرج من جسمه، ومشى بسرعة الرياح في ما يشبه النفق لأنه أقرب إلى الفراغ، ورأى أناسًا سبق له أن ساعدهم إلا أنه لم يكن يعرفهم".
