"بحثًا عن تقدير".. صحيفة إسرائيلية تكشف سبب استئناف قطر المعونة المالية لقطاع غزة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائلية إن قطر وافقت على استئناف المعونة المالية الشهرية لقطاع غزة بعد اتصالات مكثفة من جانب إسرائيل ودول أخرى وذلك للفوز بتقدير عالمي بأنها أسهمت بتهدئة الوضع المتوتر.

ولفتت الصحيفة في تقرير نشرته، مساء أمس الجمعة، إلى أن القيادة القطرية كانت تشعر بالاستياء قبل حوالي شهرين تجاه ردود الفعل الدولية السلبية حول تقديمها مساعدات مالية منتظمة للقطاع بدعوى أن تلك المساعدات كانت تستخدم من قبل حركة حماس لتمويل الإرهاب، فيما وجهت عدد من الفصائل المتشددة في غزة اتهامات للدوحة بأنها تقدم الأموال لحماس فقط لشراء سكوتها، وفقًا للصحيفة.

وأشارت إلى أن قطر لم تعجبها تلك الاتهامات، وأنها بدأت ترسل الأموال عبر منظمات وأشخاص وافقت عليها وزارة الدفاع الإسرائيلية، وعبر الخدمات البريدية في القطاع، التي لا تسيطر عليها حماس، بحسب الصحيفة، التي قالت إن عملية إرسال الأموال تباطأت خلال الفترة الأخيرة، وإنها من المقرر أن تتوقف الشهر المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن صمت الدوحة تجاه إمكانية تمديد إرسال تلك المساعدات أثار غضب حماس، ودفع بمصر وإسرائيل والأمم المتحدة إلى التحرك لإقناع القيادة القطرية باستمرار إرسال المعونة المالية للقطاع.

وقالت:"كانت توقعات قطر صحيحة لأنه قبل شهر من انتهاء برنامج تقديم المساعدات المالية للقطاع بدأت حماس بتصعيد الوضع عبر استخدام ميليشيات حليفة لتنفيذ هجمات بالبالونات الحارقة والمتفجرة ضد إسرائيل".

وأضافت:"هذه الهجمات دفعت بالمجموعة الدولية بما فيها إسرائيل للطلب من قطر الاستمرار في إرسال المساعدات المالية لغزة من أجل وقف تلك الهجمات.. وتشير التقارير إلى أن مدير جهاز الموساد يوسي كوهين تحدث، الأسبوع الماضي، مع مسؤولين قطريين رفيعي المستوى لحثهم على الاستمرار بإرسال المساعدت.. في النهاية حصلت قطر على ما أرادته وهو تقدير وشكر المجموعة الدولية".

ولفتت الصحيفة إلى أن مندوب قطر في قطاع غزة محمد العمادي أكد أخيرًا أن برنامج المساعدات المالية سيتم تمديده لفترة 6-12 شهرًا إضافية.

وختمت قائلة:"بعد ذلك يجب إيجاد حل آخر يرضي حركة حماس ويحافظ على السلام عند حدود قطاع غزة والمنطقة المحيطة بها".