اليمن.. تظاهرة حاشدة في المهرة ضد "تمرد" وزير الداخلية أحمد الميسري (صور وفيديو)
شهدت محافظة المهرة اليمنية، الاثنين، خروج تظاهرة حاشدة طالب فيها المتظاهرون بطرد وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني، ردًا على ما اعتبروه تمرد الوزيرين على اتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية.
وبموازاة الفعالية الاحتجاجية على الأرض، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً لافتًا، ودشن نشطاء وسم "المهرة ترفض الميسري"، مغردين بصور ومقاطع فيديو للمظاهرات التي تركزت في منطقة الغيضة بمحافظة المهرة.
وقد أعلن المتظاهرون رفضهم "لأي إساءة بحق دول التحالف العربي"، مطالبين بخروج الوزيرين من المهرة.
وكان الوزير اليمني قد كرر مؤخرًا مهاجمة التحالف العربي لدعم الشرعية في أكثر من مناسبة.
وخلال اجتماعه بشيوخ ووجهاء المهرة، الخميس الماضي، وجه الميسري انتقادات حادة للتحالف بقيادة السعودية؛ زاعمًا أن "اتفاق الرياض" تكريس لما سماه انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة الشرعية.
وادعى الميسري أن "اتفاق الرياض جاء لإنقاذ ما تبقى من هذا المشروع الانقلابي"، وفق قوله.
وخلال اللقاء نفسه، أعلن الميسري رفضه لما سماه "التواجد العسكري السعودي" على أرض المهرة، زاعمًا أن ثمة "سلوكيات ومؤشرات سلبية للسعودية في محافظة المهرة"
وكان الميسري والجبواني قد أعلنا في وقت مبكر رفضهما اتفاق الرياض عقب توقيعه بالأحرف الأولى نهاية أكتوبر الماضي، على الرغم من حالة الإجماع الوطني في اليمن، بشأن الاتفاق وما يمكن أن ينجم عنه من مخرجات تنهي النزاع في جنوب اليمن، وتعزز جهود توحيد الصف لمواجهة ميليشيات الحوثيين الانقلابية، المدعومة من إيران.
وحينها قال الوزير اليمني خلال فعالية بمحافظة شبوة، إنه يرفض تشكيل ما سماها ”حكومة تتحكم فيها السعودية والإمارات“، في إشارة إلى الحكومة التي يُتوقع أن تنبثق عن اتفاق الرياض، حين دخوله حيز التنفيذ.
ويعتقد أن رفض الميسري والجبواني للاتفاق نابع من مكونه سيؤدي إلى فقدانهما لمنصبيهما في الحكومة الجديدة التي يفترض أن تكون شخصياتها مقبولة من الجميع وغير مثيرة للانقسامات.
