ملامح التحالفات السياسية الإسرائيلية تتشكل واليسار "يلفظ" باراك
ملامح التحالفات السياسية الإسرائيلية تتشكل واليسار "يلفظ" باراكملامح التحالفات السياسية الإسرائيلية تتشكل واليسار "يلفظ" باراك

ملامح التحالفات السياسية الإسرائيلية تتشكل واليسار "يلفظ" باراك

بدأت ملامح التحالفات السياسية الإسرائيلية تتشكل داخل معسكر اليمين واليسار، استعدادًا لانتخابات الكنيست الـ 22، التي ستنعقد في 17 من أيلول/سبتمبر المقبل.

ويواجه معسكر اليسار أزمة حقيقية، تدل التطورات على أن سببها يتلخص في عودة وزير الدفاع ورئيس الوزراء الأسبق ايهود باراك للمشهد السياسي بحزبه الجديد "إسرائيل ديمقراطية" اليساري - الوسطي.

وعلى النقيض تؤكد تقارير إعلامية عبرية أن الخلافات داخل معسكر اليمين تبدو أقل من المتوقع.

اليمين.. خلافات طفيفة

ووفق تقرير لشركة الأخبار الإسرائيلية، تقترح أحزاب اليمين إبرام تحالف سياسي على غرار تحالف "أزرق – أبيض" الوسطي، بزعامة رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس، ومن ثم إدارة الحملات الانتخابية المقبلة بشكل مشترك، مع ترك مساحة للأحزاب التي تشكل هذا التحالف لإبداء مواقف خاصة بها خلال المفاوضات الائتلافية التي ستعقب انتخابات أيلول/ سبتمبر.

وأفاد موقع "ماكو" التابع لشركة الأخبار الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، بأن المفاوضات الجارية لتوحيد أحزاب اليمين بدأت بشكل رسمي، وأن الخلافات طفيفة، من بينها الجدل بين حزب "اليمين الجديد" وتحالف "اتحاد أحزاب اليمين" حول ترتيب القائمة الانتخابية الموحدة التي ستخوض انتخابات الكنيست، إذ تبين أن الخلاف يقتصر على اسم النائب الذي سيتم تحصينه بالمركز الثامن، ما يعني أن الخلاف قابل للحل.

وأعلنت وزيرة العدل السابقة أيليت شاكيد، أمس الأول الأحد، أنها ستخوض الانتخابات على رأس حزب "اليمين الجديد"، ودعت جميع أحزاب اليمين إلى التوحد تحت لواء هذا الحزب، الذي أسسته مع وزير التعليم السابق نفتالي بينيت، وفشل في تخطي نسبة الغلق خلال انتخابات الكنيست الحادي والعشرين التي أجريت في 9 نيسان/ أبريل الماضي.

في المقابل، تحاول أحزاب اليسار إبرام تحالفات لتحسين وضعها، بيد أنها مازالت غارقة في الخلافات، لا سيما عقب إعلان عامير بيرتس، زعيم حزب "العمل" المحسوب على اليسار - الوسط، التحالف مع أورلي ليفي أبيكسيس، زعيمة حزب "غيشر" الوسطي، وإعلانه أيضًا إغلاق الباب أمام إبرام تحالفات أخرى.

وأكد زعيم حزب "ميرتس" الساري نيتسان هوروفيتش من جانبه، أن الباب لم يغلق أمام إمكانية التحالف مع حزب "إسرائيل ديمقراطية" الوسطي برئاسة ايهود باراك، لكن هناك الكثير من التحفظات من الجانبين، تحول دون إعلان هذا التحالف.

اليسار يلفظ باراك

وشكل حزب باراك الجديد عبئًا على كتلة اليسار – الوسط، حيث تعتقد الأحزاب المنتمية لهذا المعسكر، ومنها حزب "أزرق – أبيض" وصيف الانتخابات الأخيرة، أن كل ما سيفعله هذا الحزب هو سحب أصوات الناخبين ومن ثم تشتيتها، في وقت ستضيع هذه الأصوات لأنه في الغالب لن يتخطى نسبة الغلق التي تتيح له مقعدًا بالكنيست.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الاثنين، أن باراك نفسه بدأ الحصول على توقيع الناخبين على عريضة عبر الإنترنت، تدعو أحزاب اليسار إلى التوحد، مؤكدًا أنه على استعداد للوضع نفسه في المركز العاشر ضمن قائمة انتخابية مشتركة، ولا يصر على تحصين نفسه بالمركز الأول، طالما أن الحديث سيجري عن معكسر يساري موحد.

ونشر باراك مقاطع فيديو تظهره وهو يوقع على العريضة موجهًا ندءًا لزعيم حزب العمل بيرتس، بأنه ما زال مستعدًا للتحالف معه، قائلاً: "شعب إسرائيل لن يغفر لمن سيقوض هذا التحالف".

وفي المقابل، ردّ بيرتس مطالبًا باراك بالاستقالة، وزعم أن عودة باراك للحياة السياسية ضربت معسكر اليسار وأدت إلى غلق الطريق أمام تغيير حكم اليمين في الانتخابات المقبلة.

وبحسب تقرير "يديعوت أحرونوت"، لم يكن بيرتس وحده من طالب باراك بالتنحي، لكن شخصيات بحزب "ميرتس" أيضًا تتفق على أن عودة باراك تضر بمعسكر اليسار، لا سيما مع نشر نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أكدت أنه قد لا يحصل على مقاعد بالكنيست، ومن ثم سيهدر أصوات الناخبين.

وطالبت شخصيات بحزب "ميرتس" باراك بعدم خوض الانتخابات، كما انضم إليها الإعلامي ووزير المالية السابق يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل"، أحد أضلاع تحالف "أزرق – أبيض"، داعيًا باراك للاستقالة، لنفس الأسباب. 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com