إيلي كوهن: إسرائيل قادرة على الوصول إلى كل منشأة أمنية أو مدنية في إيران
رفض رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الدعوات التي صدرت عن وزراء في حكومته للمطالبة بعودة هادي إلى اليمن، مشددًا على أن "الرئيس عبد ربه منصور هادي، يستطيع العودة وقتما شاء للعاصمة عدن".
وقال بن دغر في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": "هذه دعوات تعبر عن أصحابها، ليس هناك ما يبرر هذه الدعوات ولا تعبر عن وجهة نظر الحكومة، وهذه مواقف نرفضها، نحن في الحكومة والرئاسة اليمنية، والأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي يستطيع العودة وقتما شاء للعاصمة عدن، نحن تحالف يقوم على مبادئ واضحة".
لكن بن دغر ألمح إلى أن حكومته لن تعود إلى "عدن قريبًا"، حيث قال: "نعم عاجلًا أم آجلًا سنعود إلى عدن، ولكننا لن نعود لنتقاتل في عدن من جديد، ولن نعود ولدينا إشكاليات تتعلق بعمل الحكومة وسلطتها وشمول هذه السلطة على كل مناحي الحياة".
وبخصوص وجود تفاهمات معينة مع المجلس الانتقالي في الجنوب، نفى وجود أي تفاهمات مباشرة أو غير مباشرة مع المجلس الانتقالي، موضحًا أن "المجلس الذي يدعو للانفصال يصر على استخدام السلاح لفرض وجهة نظره على القوى السياسية كافة"، مشددًا على أن "هذه الحالة لا تسمح بالحوار مع طرف يقلد الحوثيين في سلوكهم".
وأردف أنه "لكي نتفاهم ينبغي أن يتخلى المجلس الانتقالي عن سلاحه، ويتخلى عن العنف سبيلًا للوصول إلى السلطة، عليه أن يتحول إلى حزب إذا أراد تحقيق أهدافه، على هذا الأساس يمكننا الحوار، ويمكن خلق تفاهمات تحقق الاستقرار لعدن، وتراعي مصالح الأطراف".
قيادة مشتركة
وإزاء دوره في ترميم حزب "المؤتمر الشعبي العام"، بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كشف بن دغر في حواره الصحافي، عن أنه "بذل جهدًا مشتركًا مع قيادات مؤتمرية مشهود لها بالمكانة في أوساط المؤتمر، كان هدفها هو الحفاظ على المؤتمر حزبًا واحدًا وموحدًا"، مشددًا على أننا "سنمنع تقسيم الحزب أو تدميره، وسنمنع تدجينه لصالح العدو، وسنعيد له مكانته في الحياة السياسية والديمقراطية في البلاد".
وأردف بقوله إنه "في سبيل الوصول إلى هذه الأهداف، أعلنّا أننا سنشكل قيادة مشتركة تضم الرئيس عبد ربه منصور هادي، والأخ أحمد علي عبد الله صالح، وكل أمناء العموم المساعدين وأعضاء اللجنة العامة، والهدف المباشر لهذه القيادة المؤقتة هو التحضير لاجتماع اللجنة الدائمة المكونة من 1200 عضو، على أرض يمنية لاختيار رئيس للحزب ونواب للرئيس وأمين عام".
وتابع أنه "من المؤكد أننا نرفض وسنرفض العقوبات على أي عضو من أعضاء الحزب، وسندعو بإلحاح المجتمع الدولي لرفع العقوبات عن أحمد علي عبد الله صالح، سوف نطوي صفحة الخلافات فيما بيننا، وسنعمد إلى إضفاء روح التسامح بين الأعضاء".
وكشف عن أنه "سيعود إلى اليمن لكننا لن نعود لنتقاتل في عدن من جديد، ولن نعود ولدينا إشكاليات تتعلق بعمل الحكومة وسلطتها وشمول هذه السلطة على كل مناحي الحياة".
وفي ملف القضاء على تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في اليمن، أشاد "بالانتصارات التي تحققت ضد التنظيمين، المتمثلة بتحرير محافظتي أبين وحضرموت من سيطرتهما، ولاحقناهم في شبوة وعدن ولحج"، مُرجعًا الفضل في ذلك إلى "دعم تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، ومساهمة فاعلة من الإمارات للجيش الوطني ومؤسسات الأمن اليمنية.
لكنه استدرك بقوله "مع ذلك ما تزال خلايا القاعدة وداعش، تقتل وتغتال وتروع أمن بعض المناطق أحيانًا، والقضاء عليها يتطلب تضافر جهود كثيرة، ودعم أجهزة الدولة الرسمية والأشقاء والمجتمع الدولي".
مرتبات الموظفين
وفي خطط الحكومة لصرف مرتبات موظفي الدولة الذين يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين، ولم تصرف مرتباتهم منذ عام، أكد على أنه "ما دام أن الحوثيين يضعون أيديهم على موارد المناطق التي يسيطرون عليها، فستبقى لدينا صعوبات ومعوقات في صرف مرتبات الموظفين في مناطق احتلالهم".
وذكر أن "الحوثيين نهبوا أكثر من 5 مليارات دولار من خزينة الدولة، واستولوا على أكثر من تريليوني ريال يمني، وإيراداتهم السنوية تفوق 800 مليار ريال يمني، وهي تكفي لصرف مرتبات الموظفين في المحافظات التي يسيطرون عليها ولـ9 شهور على الأقل".
لكنه عاد وشدد على أننا "مستعدون على أن نتحمل مسؤولية المرتبات في اليمن كلها، إذا التزم الحوثيون بتوريد الجمارك والضرائب والرسوم التي يقومون بتحصيلها من المناطق التي يسيطرون عليها".
إنجازات الحكومة
وفي معرض الحديث عن إنجازات حكومته خلال عامين من توليه منصب رئيس الحكومة، قال " بدعم الرئيس شخصيًا وتعاون الأشقاء، استعدنا الخدمات في عدن، بعد أن كانت قبل عامين في أسوأ حالاتها، ووفرنا المرتبات وامتنع الحوثيون عن إرسالها لموظفي المناطق المحررة مدنيين كانوا أو عسكريين".
وتابع "استعدنا سلطة الدولة على الموارد شيئًا فشيئًا، ونقلنا البنك المركزي في ظل صعوبات مالية وإدارية وفنية، وطبعنا العملة بعد أن جفّت في السوق تمامًا، ونفذنا بموارد ذاتية مشروعات في عدن وحضرموت ومأرب وبقية المحافظات الأخرى، مشروعات لم تتمكن حكومات سابقة من تنفيذها".
وزاد بقوله "خضنا معارك ضد الإرهاب في عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت، وفرضنا الأمن هناك بتعاون الأشقاء في السعودية والإمارات، وأكثر من ذلك أعدنا للجيش الوطني المؤسسة الوطنية مكانته، تجهيزًا وتدريبًا وتزويدًا بالمال".
وختم رئيس الحكومة اليمنية حديثه الصحافي قائلًا "أعدنا بناء معظم أجهزة الأمن وأعدنا للقضاء مرافقه، وصرفنا مرتبات القضاة بانتظام، وانتظمت المحاكم في العمل، وكذلك النيابة العامة، وامتدت خدمات الحكومة في السنتين الماضيتين للثقافة والإعلام والفنون والرياضة، وأعدنا بناء أهم ملعبين في عدن وأبين".