أُغتيل السفير درهم عبده نعمان الحكيمي أمام منزله بالعاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأحد.
وتضاربت الأنباء حول كيفية مقتله، فبينما تتحدث مصادر محلية في صنعاء عن اغتياله برصاص مسلحين مجهولين فتحوا النار عليه من أمام منزله في منطقة حدة ولاذوا بالفرار، تفيد مصادر أخرى عن تسلل مسلح إلى منزله وإطلاق النار عليه أمام أفراد أسرته.
وتداولت مواقع محلية أنباء تتحدث عن أن المتهم بقتل درهم نعمان الحكيمي، يدعى "فتح الأسودي"، كان المغدور قد توسط له للعمل بالمنطقة الحرة بعد أن طرده والده من المنزل وكان دون عمل أثناء عمل درهم نعمان مديرا للمنطقة الحرة في عدن إبان حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وقالت الأنباء، إن الاتصال انقطع بين الأسودي ودرهم نعمان بعد أن سافر الأخير للعمل في إثيبويا سفيرا.
وأضافت، أنه بعد عامين من انقطاع التواصل بين درهم نعمان والأسودي، باغته الأخير في منزله بصنعاء الأحد، وفتح النار عليه دون معرفة الأسباب، مشيرة إلى أنه قد تم القبض على الجاني.
وتبوأ نعمان مناصب عسكرية ومدنية عدة، منها محافظا لشبوة ثم مديرا للمنطقة الحرة بعدن، وكانت آخر وظيفة له سفيرا للجمهورية اليمنية لدى دولة إثيوبيا.
واللواء درهم نعمان هو أحد ضباط جهاز الأمن السياسي، وشخصية وطنية ذاع صيتها في اليمن في وقت مبكر عقب تحرير شمال اليمن من الإمامة في ستينيات القرن الماضي.
وتقلد نعمان مناصب عديدة خلال مسيرة العملية، ويعد أول محافظ لمحافظة الجوف بعد ثورة 26 سبتمبر 1962.
وشغل بعدها محافظا لذمار ومأرب، وكذلك محافظة شبوة بعد حرب 1994، فضلا عن شغله لمنصب رئيس المنطقة الحرة في عدن، وتمت ترقيته بعدها ليصبح مديرا عاما للمناطق والموانئ الحرة في اليمن والتي كان من المزمع تأسيسها.
وكان آخر منصب لدرهم نعمان شغله هو سفيرا لليمن في إثيوبيا.
وخفت نجم نعمان عن المشهد السياسي والعسكري منذ حرب الحوثيين في 2015، لكنه بقي في صنعاء ولم يغادرها، وسط اتهامات يمنية له بموالاة الحوثيين، ومع ذلك استمر بالظهور من خلال مقالات رأي ظل يكتبها بين الحين والآخر في عدد من المواقع اليمنية.
يذكر أنه قبل عدة أسابيع، عاد اسم درهم نعمان يتردد في العاصمة المؤقتة عدن، في قضية مبنى السفارة الإيطالية السابق الذي تعرض للاقتحام، وسكنت فيه عدد من الأسر بعد تحرير عدن من الحوثيين عام 2015.
وقامت قوة أمنية بحملة لإخراج الأسر المقتحمة للمبنى لكون ملكية المبنى تعود لدرهم نعمان، فيما زالت قضية ملكية المبنى متنازع عليها لدى المحكمة في عدن ولم يتم الفصل فيها بعد.