بوستر بيت الروبي
بوستر بيت الروبيمتداول

"بيت الروبي".. استسهال النص يُلقي بظلاله على الفيلم

تجاوزت إيرادات فيلم "بيت الروبي"، والذي لا يزال متربعًا على عرش المنافسة، منذ بدء عرضه قبل نحو 17 أسبوعًا، نحو 130.4 مليون جنيه (ما يعادل 4 مليون و172 ألف دولار).

وتدفع هذه الإيرادات للتساؤل عن أسباب نجاح الفيلم، الذي يلعب دور البطولة فيه كل من الفنانين: كريم عبدالعزيز، وكريم محمود عبدالعزيز، ونور، وتارا عماد.

ولعل أبرز هذه الأسباب، هي قصة "بيت الروبي"، التي كتبها محمد الدباح وريم القماش وأخرجها بيتر ميمي، وتتسلسل فيها الأحداث بطريقة السهل الممتنع، وهو العنصر الأهم، الذي تفتقده الأفلام المعروضة في السنوات الأخيرة.

أخبار ذات صلة
"سفاح الجيزة".. دراما أمتعت المشاهد وخذلته النهاية

كما أنّ قصة الفيلم، التي تنتمي إلى فئة الأعمال الاجتماعية المصحوبة بكوميديا خفيفة "لايت كوميدي"، قد تكون سببًا آخر، مع افتقار السينما منذ سنوات لهذه النوعية من الأفلام.

ويطرح "بيت الروبي" قضية لافتة، لم تتم مناقشتها سابقًا في السينما أو الدراما، وهي تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا اليوم، وكيف أسهمت في تغيير وجه المجتمعات.

وتدور القصة حول طبيبة (تلعب دورها الفنانة نور) تموت بين يديها امرأة حامل وجنينها، ما يدفع زوج المرأة لاتهامها بقتل زوجته وابنه، وما يلبث أن يوثق اتهامه في فيديو يجد طريقه للانتشار في مواقع التواصل.

وإثر ذلك، تواجه الطبيبة "إيمان" وعائلتها، المكونة من زوجها (كريم عبدالعزيز)، وطفلين صغيرين، العديد من المشاكل، ما ينعكس بشكل كبير على حياتهم، ويضطر معها الزوج لمغادرة العاصمة القاهرة باتجاه منطقة نائية، كي يبدأوا حياتهم من الصفر.

ويضطر إبراهيم الروبي (كريم عبدالعزيز) للعودة بعد سنوات للقاهرة برفقة عائلته، لإنهاء أوراق لشقيقه (كريم محمود عبدالعزيز)، الذي كان من المفترض أن يستضيفه في منزله عدة أيام، لكن إبراهيم وعائلته يواجهون مجددًا الماضي، والذي يفتح لهم هذه المرة بابًا جديدًا، فيقررون الاستقرار رغم كل الظروف.

مشهد من فيلم "بيت الروبي"
مشهد من فيلم "بيت الروبي"

ورغم الفكرة المبتكرة، التي تتناول حياة مشاهير مواقع التواصل وما يحدث وراء الكواليس، وتحكم شركات في بعض المشاهير، وطرق التضليل التي يتبعونها، إلا أن الحبكة كانت تفتقر للتطور، وعكست استسهالاً من قبل كاتبيه.

وجاءت الحبكة، التي تتعلق باتهام طبيبة بقتل امرأة وجنينها، ضعيفة، إذ أظهرت هجومًا مبالغًا فيه على الطبيبة، التي لم يكن لها علاقة بموت المرأة. فقضية مثل هذه عادة ما يجري فيها تحقيق لإثبات وجود خطأ طبي أم لا، وكان ذلك كافيًا لحسم المسألة.

وتمكن الفيلم من إيصال "مأساة عائلية" مع حفاظه على جرعة من التفاؤل، إلا أن بعض مشاهده تخللها شيء من الملل. كما لم ينجح في إضفاء اللمسة الكوميدية التي أرادها، ولم يتمكن من إيصالها للمشاهد، حيث طغى التهريج بدلاً من ذلك على بعض الأحداث.

ومع ذلك، أراد القائمون على الفيلم أن يظهروا الجانب القاتم من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي السلبي على حياة الناس، وتضليله للمعلومات، وانعكاس ذلك بشكل سلبي قد يصل لتدمير حياة الأفراد. وأخيرا، مواجهة كل ذلك، في محاولة البدء من جديد وتعلم امتصاص عالم مواقع التواصل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com