الفنان المصري هاني شاكر
الفنان المصري هاني شاكرمتداولة

هاني شاكر لـ"إرم نيوز": لن أنضم لقافلة الأغنيات الراقصة.. وهذا جديدي

في حوار مع "إرم نيوز" تحدث الفنان المصري، هاني شاكر، عن تغير ذوق الجمهور بشكل كبير، حيث أصبح الإيقاع الراقص للأغنية هو المعيار الأساس للنجاح، بينما كان التركيز في الماضي على الاهتمام بالكلمات وباللحن.

وتحدث عن موقفه من فناني المهرجانات، وإصراره على تقديم الأغاني الرومانسية، وتأثير السوشال ميديا على الأغنية العربية، وأسباب استمرارية نجوميته حتى الآن، وخططه للمستقبل.

ما الذي تغير في ذوق الجمهور بين السبعينيات والوقت الحالي؟

تغيرت معايير تذوق الموسيقى بشكل كبير، ففي الماضي، كان التركيز على الكلمة الحساسة واللحن الجميل، فالجمهور كان يحضر الحفلات بإحساسه ومشاعره، ومعيار النجاح يحدده مستوى تفاعل الجمهور مع الأغنية وحرارة التصفيق.

أما اليوم، فقد تحوّل التركيز إلى الإيقاع الراقص للأغنية، الذي يُعدُّ المعيار الأساس لنجاح أي أغنية، وأصبح الجمهور يبحث عن الأغاني التي تجعله يرقص، دون إيلاء اهتمام كبير للكلمات أو اللحن.

بعد تخليك عن منصب نقيب المهن الموسيقية.. هل ما زلتَ على موقفك من فناني المهرجانات؟

لا أزال أحتفظ بموقفي من فناني المهرجانات في وقتنا الحالي، حيث إنني لا أُفضّل هذا اللون من الأغاني بشكل عام، فالكلمات غير لائقة وهي تسيء للفن وللمجتمع، وهذا ما يجعلها غير مقبولة بالنسبة لي.

أما بالنسبة إلى اللحن، لا أجد ألحان أغاني المهرجانات جذّابة بشكل كبير، حيث إنها تعتمد بشكل أساس على الإيقاع السريع دون الاهتمام بجودة اللحن وتميزه.

لماذا تصرُّ على الأغاني الرومانسية رغم كل التغييرات التي طرأت على المجتمعات واهتمامات الجمهور المختلفة؟

الأغاني الرومانسية تحمل في طياتها سحرًا خاصًّا يجذب القلوب ويثير المشاعر، ورغم التغييرات الكبيرة في المجتمعات وتحول الحياة إلى إيقاع سريع، فإنه لا يمكنني إنكار أهمية هذا اللون العاطفي الكلاسيكي الذي يتطلب تقديمه تحديًا حقيقيًّا، فهو يرتكز على الإحساس العميق والقدرة على التعبير عن الشعور بطريقة تلامس قلوب الناس وأنا متمسك به، فلن أنضم إلى قافلة الفنانين الذين يقدمون الأغنيات بإيقاع راقص؛ لأنني أؤمن بالمعايير التي كان يعتمدها جمهور الأمس القائمة على جمال الصوت والأداء الغنائي المتمكن، ولست مع معايير النجاح الحالية التي تهمل العناصر الأساسية لأي نجاح من الصوت الجميل إلى اللحن الجميل إلى الكلام الجميل.

كيف ترى تأثير السوشال ميديا على الأغنية العربية؟

أصبحت السوشيال ميديا الآن متحكمة بنجاح وفشل أي عمل فني، فالنجاح بالمعايير العصرية أن تنتشر الأغنية وأن تحصل على أرقام عالية من اللايكات والمشاهدات وأن يتم دعمها بكل الأساليب المتبعة من شراء المشاهدات والتلاعب بها، لذلك هذا النوع من النجاح بنظري هو افتراضي ووهمي؛ لأنه لن يدوم وسيختفي بعد حين، لذلك أعتبر أن السوشيال ميديا أثرت سلبًا على الأغنية العربية؛ لأنها حاصرت الركائز الفعلية لنجاحها.

فالأغنية الناجحة هي التي تُلامس مشاعر الجمهور، وتعيش في وجدانه لسنوات طويلة، بينما الأغنية التي تعتمد على المشاهدات فقط، سرعان ما تُنسى.

بعض فناني جيلك لم يحالفهم الحظ في الاستمرار، ما السر وراء الحفاظ على نجوميتك؟

هناك العديد من العوامل التي أسهمت في استمراري على الساحة الفنية لعقود طويلة، بينما لم يحالف بعض فناني جيلي الحظ ذاته، لعدم تواصلهم مع أجيال مختلفة، وعدم تعاملهم مع أجيال جديدة من المؤلفين والملحنين، وعدم تجديدهم لفنهم، وهذا هو الفرق الجوهري بين استمراريتي وغيابهم، فأنا لم أتوقف يوما عن تطوير نفسي وبذلت جهودًا كبيرة من أجل تقديم كل ما هو جديد.

ماذا تُحضر في الوقت الحالي؟

أُحضّر في الوقت الحالي لمجموعة من الأغاني التي سأُصدرها بشكلٍ متتالٍ، بمعدل كل أسبوعين أغنية، فأنا أعود بأغنية جديدة بعد توقفٍ كبير بسبب حرب غزة، وأتمنى أن تُعجب الجمهور وتُلامس مشاعرهم.

وأُحضّر أيضًا لأغنية جديدة مع الملحن عزيز شافعي والشاعر بهاء الدين محمد، اسمها "انسى اللي خان"، كلمات هذه الأغنية جميلة وإيقاعها مختلف، وأتوقع أن تُحقق نجاحًا كبيرًا، وأُحضّر أيضًا لأغنية رومانسية، وإلى جانب ذلك، أُخطط لتقديم أغانٍ مختلفة ومتنوعة للفترة المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com