كيف أثرت فيديوهات سيرجيو راموس على مسيرة أراوخو؟

لم يرَ نادي بينارول في ذلك الصبي (9 سنوات) الصفات الكافية للنجاح في كرة القدم، ولم يكن أمام الأوروغواياني رونالد أراوخو خيار سوى العودة إلى منزله في ريفيرا بالقرب من الحدود مع البرازيل.

لكن بفضل تضحية عائلته، تمكن من دخول مدرسة هوراكان لكرة القدم ليظهر بعدها أحد أفضل المدافعين في العالم حاليا، ويتقاسم هذا العرش مع فيرجيل فان دايك، نجم ليفربول، وإيدير ميليتاو، نجم ريال مدريد.

وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أنه قبل سفره إلى أوروبا انضم أراوخو إلى فريق رينتيستاس وعمره 16 عامًا، وانضم لاحقًا إلى بوسطن ريفر قبل الانتقال إلى برشلونة في العام 2018 الذي كان أكثر اجتهادًا من غيره من الأندية بما في ذلك ريال مدريد في الحصول على خدمات اللاعب الشاب.

وسرعان ما برز في برشلونة، لكن المدافع فارع الطول طلب النصيحة من مدربي برشلونة ولم يروا معلمًا أفضل من سيرجيو راموس، حيث تعلم قلب الدفاع الأوروغواياني من تحركات راموس للاستفادة من مهاراته في ضربات الرأس سواء الدفاعية أو الهجومية.

وراقب أراوخو وقلد تحركات قائد ريال مدريد السابق عبر الفيديوهات، ليجد تحسنًا واضحًا ويصبح الملاذ الأول في الجانب الهجومي لبرشلونة في الأوقات العصيبة، وأعطاه المدير الفني السابق رونالد كومان الفرصة مثل غافي وبيدري.

لفتة مع ألفارو رودريغيز

أراوخو، الذي سيبلغ من العمر 24 عامًا يوم الأربعاء المقبل، نال احترام وإعجاب الجميع يوم الخميس الماضي عندما اصطدم لاعب ريال مدريد الشاب ألفارو رودريغيز مع الحارس مارك أندريه تير شتيغن وذهب لاعبو فريق تشافي هيرنانديز لافتراس اللاعب الشاب، لكن هناك منع قلب دفاع برشلونة زملاءه ليحمي رودريغيز.

وعرف المدافع الكتالوني أنه كان عليه أن يتصرف كحامٍ لزملائه في الفريق بسبب الطريقة التي سارت بها المباراة، ولأنه كان يوما ما يخطو خطواته الأولى مثل رودريغيز.

وفاز برشلونة 1-صفر على غريمه التقليدي ريال مدريد في لقاء مشحون بذهاب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب "سانتياغو برنابيو"، يوم الخميس الماضي، ليقترب من بلوغ النهائي والمنافسة على اللقب ومحاولة الجمع بين الليغا والكأس بعد خروجه المبكر من الدوري الأوروبي وقبله دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.