طرق لتعليم طفلك الامتنان
لا يفهم الأطفال بالضرورة جهد الكبار، فمن منظور الطفل، الكبار دائمًا يفعلون أشياء يعجز الأطفال عن فعلها وبالتالي، لا يدرك الأطفال الجهد الخالص الذي يبذله الكبار.
ونظرًا لأن مهاراتهم لا تزال تتطور، فقد لا يدرك الأطفال أيضًا متى يكون من المهم قول "شكرًا لك"، ولماذا الشكر مهم وبالتالي لا يفهمون تأثير غيابه على العلاقات.
يقدم خبراء وسائل لتعليم طفلك قيمة الامتنان وأهميته من خلال الإستراتيجيات التالية:
ساعد طفلك على معرفة سبب أهمية التعبير عن الامتنان
اسأل طفلك "لماذا تعتقد أنه من المهم أن تقدم الشكر لشخص يفعل شيئًا لطيفًا من أجلك؟ كيف سيشعرون إذا لم تفعل ذلك؟"، ووضح للطفل أن التقدير مجاني ولا يقدر بثمن.
ثم ساعد طفلك على فهم سبب أهميته حيث أثبتت الدراسات أن التفكير في الأمور مع الأطفال وتخيل وجهات نظر الآخرين أكثر فاعلية في مساعدتهم على تطوير سلوك الامتنان بدلا من تلقينهم قول "شكرًا" على مضض.
مارس الامتنان وكن القدوة
دع طفلك يرَك وأنت تشكر الآخرين كقولك "شكرًا لك. كانت هذه مساعدة كبيرة"؛ فإن سماع الشكر يتيح لهم فهم تجربة الطرف المتلقي للامتنان، كما إن مشاهدتك تبذل جهدًا لشكر الأصدقاء وأفراد العائلة يساعدهم على تعلم كيفية القيام بذلك، كما يتيح لهم رؤية أن التعبير عن الامتنان جزء مشترك ومهم من العلاقات.
الامتنان المسبق
من خلال محاولة تهيئة الطفل وتدريبه على "الشكر" مع أفراد الأسرة: مثلاً قبل مقابلة شخص ما بإمكانك إيضاح الفكرة ببساطة بقولك "جدتك تعد لك طعامك المفضل لأنها تعلم أنك تحبه. ماذا يمكنك أن تفعل لتظهر لها أنك ممتن لجهودها؟ ".
كما إنه بإمكانك التعليق على سلوك المانح في اللحظة ذاتها كقولك "واو، لا بد أن الجدة قضت الكثير من الوقت في إعداد هذا العشاء الخاص". وانظر إلى طفلك لتساعده على رؤية الجهد وبالتالي حثه على تقديم شكر حقيقي.
