جانب من المؤتمر وجلسة خاصة لحظر انتشار الوقود الأحفوري
جانب من المؤتمر وجلسة خاصة لحظر انتشار الوقود الأحفوريرويترز

تعهدات متوقعة في "كوب28" بتعزيز الطاقة النظيفة للاستغناء عن الوقود الأحفوري

أعدت الحكومات سلسلة من الإعلانات بشأن الطاقة، اليوم السبت، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) المنعقد في دبي، حيث تتعرض الدول لضغوط للتوصل إلى خطط لوقف الزيادة المستمرة في الانبعاثات المسببة لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

ومن المتوقع أن يحظى تعهد بزيادة نشر الطاقة المتجددة في العالم إلى ثلاثة أمثال بحلول عام 2030 بدعم أكثر من 110 دول اليوم السبت في كوب28، إذ يسعى البعض لجعل التعهد هدفا عالميا في الاتفاق النهائي للقمة.

أخبار ذات صلة
جون كيري يدعو كبار المنتجين لتخلص أوسع من الوقود الأحفوري

ويحشد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات التي تستضيف "كوب28" الدعم لهذا التعهد بناء على فكرة أن تعزيز نشر الطاقة المتجددة سيساعد البلدان على الابتعاد عن الوقود الأحفوري المسبب للتلوث.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمام قمة كوب28 يوم الخميس عن تعهد مصادر الطاقة المتجددة "انضمت أكثر من 110 دول بالفعل… أدعو الآن إلى أن ندرج جميعا هذه الأهداف في القرار النهائي للمؤتمر".

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومات والشركات ستحشد الاستثمارات الضخمة اللازمة لتحقيق الهدف.

وفي حين أن نشر استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يتزايد عالميا منذ سنوات، أدت عوامل مثل ارتفاع التكاليف والقيود المرتبطة بالعمالة ومشكلات سلاسل التوريد إلى تأجيل المشروعات وإلغائها في الأشهر القليلة الماضية، مما كلف مطورين مثل أورستد وبي.بي مليارات الدولارات.

وقود أحفوري
وقود أحفوريمتداولة

ويتطلب إدراج التعهد في القرار النهائي لقمة الأمم المتحدة للمناخ أيضا توافق الآراء بين ما يقرب من 200 دولة مشاركة. وفي حين أشارت الصين والهند إلى دعمهما لزيادة نشر الطاقة المتجددة عالميا إلى ثلاثة أمثال بحلول عام 2030، لم تؤكد أي منهما أنها ستدعم التعهد الشامل الذي يجمع بين زيادة استخدام الطاقة النظيفة وخفض استخدام الوقود الأحفوري.

وقال مسؤولون لرويترز إن جنوب أفريقيا وفيتنام وأستراليا واليابان وكندا وتشيلي وبربادوس من بين الدول المشاركة بالفعل.

أخبار ذات صلة
أكثر من 110 دول تدعم تعهد "كوب 28" لمضاعفة الطاقة المتجددة

تخلص تدريجي

القرار المحوري الذي يواجه الدول في "كوب28" هو ما إذا كانت ستوافق، لأول مرة، على "التخلص التدريجي" من استخدام الوقود الأحفوري عالميا.

ويشكل حرق الفحم والنفط والغاز لإنتاج الطاقة السبب الرئيسي لتغير المناخ.

ودعت مسودة لتعهد الطاقة المتجددة، والتي كانت رويترز أول من نشرها في الشهر الماضي، إلى "الخفض التدريجي لطاقة الفحم المتواصلة" وعدم تمويل محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم.

وقالت فرنسا إنها ستحشد مجموعة من الدول لمطالبة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بقياس المخاطر المناخية والمالية المتعلقة بالاستثمار في الأصول الجديدة المرتبطة بالفحم لردع ممولي القطاع الخاص عن دعم المشاريع.

كما اتفقت كوسوفو وجمهورية الدومينيكان اللتان تستخدمان الفحم على وضع خطط للتخلص التدريجي من توليد الطاقة من حرق الفحم.

وستكون زيادة استخدام مصادر الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى ثلاثة أمثال، إلى جانب زيادة كفاءة استخدام الطاقة إلى المثلين، كافية لتعويض 85 بالمئة من تخفيضات استخدام الوقود الأحفوري اللازمة هذا العقد لتحقيق أهداف المناخ العالمية، وفقا لتحليل أجراه مركز الأبحاث إمبر.

ومن شأن هذه الأهداف زيادة الضغط على الدول الغنية والمؤسسات المالية الدولية لإطلاق الاستثمارات الضخمة اللازمة للوصول إلى 11 ألف غيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

انبعاثات الميثان

في حين يركز العديد من الإعلانات المتوقعة اليوم السبت على مصادر الطاقة في المستقبل، فإن ما يقرب من 12 مؤسسة غير ربحية وغير حكومية تركز على أحد المسببات الرئيسية لتلوث المناخ وهي انبعاثات غاز الميثان.

وقالت المؤسسات، ومن بينها صندوق بيزوس إيرث ومؤسسة بلومبرج الخيرية ومؤسسة سيكويا للمناخ، إنها ستستثمر 450 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة البلدان على إطلاق خطط وطنية لمعالجة غاز الميثان، ثاني أكبر مسبب لتغير المناخ بعد ثاني أكسيد الكربون.

ومن المتوقع أيضا أن تصدر الولايات المتحدة والإمارات والصين إعلانات مرتبطة بجمع المزيد من التمويل لهذا الجهد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com