أمريكي يروي تفاصيل مثيرة عن حياته في الكويت (صور)

قرر المواطن الأمريكي "ديدريك ومبل"، الانتقال من مسقط رأسه، مدينة تشابل هيل الواقعة في الولايات المتحدة الأمريكية، للعيش في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا في مدينة الكويت، وهو لا يفكر في العودة إلى موطنه مرة ثانية.

ووصف "ومبل" لموقع ABC7 الأمريكي، الحياة في الكويت بأنها رائعة، قائلًا: "الحياة هنا رائعة، إنه لشيء رائع حقًا، نحن مستمتعون فعلاً".

وكان ومبل وزوجته كيمبرلي وابنته سيدني، البالغة من العمر 3 سنوات، انتقلوا للعيش في مدينة الكويت، وطنهم الثاني الجديد الذي يقع على السواحل الشمالية للخليج العربي على بعد 6700 ميل من ولاية كارولينا الشمالية، وبعيدًا عن مسقط رأسه مدينة تشابل هيل، قبل ثلاث سنوات.

وأضاف "ومبل": "لديك فقط الصورة الظاهرية عن دول الشرق الأوسط التي رسمت في عقلك، ولكن اتضح فيما بعد أنها ليست مثلما كنا نظن".

ويعمل ومبل معلمًا للصف الخامس، وقرر ترك وظيفته بالمدارس العامة في الولايات المتحدة، للعمل بمدرسة خاصة في الكويت، ويطلق على المدرسة الخاصة اسم المدرسة المتحدة الأمريكية.

وبيّن ومبل: السبب في انتقالي للعيش في مدينة الكويت، هو أسرتي، حيث أردت أن تعيش زوجتي وابنتي تجربة جديدة، الكويت مدينة تعنى بتعليم اللغة الإنكليزية في مدارسها، تستطيع التحدث بالإنجليزية، ولا تشعر بأنك غريب أبدًا".

ويعتقد ومبل، أن تجربة العيش في الكويت، كونه من عائلة أمريكية من أصل أفريقي، تعدّ تجربة فريدة من نوعها.

وتابع "ومبل" لموقع ABC7: "لا أشعر في الحقيقة بهذا الضيق الذي أشعر به أحيانًا في وطني الأم، عندما أقود سيارتي في الشارع، أو أذهب إلى المتجر، ويقرر شخص ما متابعتي، ليرى إذا ماكنت أفعل الشيء الصحيح. ليس لدينا هذا النوع من الضيق هنا".

وقالت كيمبرلي ومبل، إنهم يعاملوننا في الكويت مثل معاملة المشاهير، مبينة أن "معايشة التجربة الأفريقية الأمريكية مسألة رائعة، العرب يحبوب الأمريكيين من أصل أفريقي هنا جداً".

ويعمل كل من ومبل وزوجته في المدرسة المتحدة الأمريكية، ويحصلون على بعض الامتيازات الكبيرة، كما تدفع المدرسة إيجار شقتهما المكونة من 4 غرف نوم و4 حمامات، مع توفير خادمة لـــ 6 أيام في الأسبوع.

وأشار ومبل: "لم تعد زوجتي تغسل الأطباق أو الملابس إلا نادرًا، وهذا شيء رائع حقًا".

وتابع أنه يتقاضى أجرًا أكثر في الكويت تتراوح نسبته من 30 إلى 40%، وذلك لأن رواتبهم معفاة من الضرائب، ولأنهم لا يدفعون مالاً مقابل الرعاية الصحية، ويبلغ سعر الغاز 75 سنتًا فقط للجالون.

وأضاف: "شراء زجاجة مياه في وطني، أكثر تكلفة بالنسبة لي من شراء الغاز هنا".

ويعتبر أن أكبر المشكلات التي يواجهها هي بُعد المسافة عن العائلة والأصدقاء وحرارة الصيف، حيث تصل الحرارة في بعض الاحيان إلى 120 درجة فهرنهايت.

وقال ومبل إن العيش في منطقة الشرق الأوسط، تعتبر تجربة ثرية، ويشعر بأنه وزوجته محظوظان لتربية ابنتهما سيدني في الكويت.

وقالت كيمبرلي "لقد تغيرت حياتنا للأفضل، في الحقيقة الحياة في الكويت هادئة جدًا، لقد كانت تجربة رائعة حتى الآن".