عروض أزياء نادرة تثير اهتمام الموريتانيين (فيديو إرم)
عرض للأزياء في العاصمة الموريتانية نواكشوط.. مشهد غير مألوف في هذه البلاد، لكن محاولة القائمين عليه من خلال مزج الأزياء المغاربية بالموريتانية، أكسبه اهتمامًا من قبل سكان العاصمة، ودفعهم لمتابعته بشغف.
واستقطب العرض جمهورًا كبيرًا من سكان العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث كانت الملحفة الموريتانية حاضرة فيه، إلى جانب القفطان المغربي، والتكشيطة، والعباءة، وهو مزيج يؤكد القائمون على العرض، أنه يعكس جانبًا من ثراء ثقافات المغرب العربي حين تتداخل.
وقالت المصممة المغربية حنان زوين لـ"إرم نيوز"، إن العرض "يسعى إلى مزج الملابس المغربية بالموريتانية، وتحديدًا الملحفة (الزي الذي ترتديه النساء الموريتانيات)، مع القفطان والعباءة".
وأضافت منظمة العرض أنها "فضلت هذا المزج بهدف عكس جانب من تداخل الثقافات بين البلدين، وبين مختلف دول المغرب العربي".
وشارك في العرض عدد من عارضي الأزياء من بعض دول المغرب العربي (موريتانيا، والمغرب، وتونس)، وقدمت خلاله تصاميم تعكس جانبًا من تداخل ثقافات شعوب هذه البلدان.
من جانبها قالت العارضة التونسية "تقوى"، المشاركة بالعرض لـ "إرم نيوز"، إنه يعكس جانبًا مهمًا من تقارب الشعوب المغاربية، فهي تونسية، إلا أنها كانت خلال العرض ترتدي زيًا مغربيًا على أرض موريتانية، وأحيانًا ترتدي زيًا موريتانيًا، تمت إضافة لمسة عليه بأيادٍ مغربية.
وأضافت تقوى أن هذا التشارك الذي طبع عرض الأزياء هذا، ينبغي أن يشمل العديد من المجلات الأخرى، بما يتماشى مع ترابط هذه الشعوب.
فرصة للتقارب
ومكّن العرض المتابعين الموريتانيين، من التعرف على أنواع مختلفة من الأزياء المغربية، كما أتاح لعارضي الأزياء المشاركين من تونس، والمغرب، التعرف عن قرب على الأزياء الموريتانية.
وبحسب ملكة جمال المغرب السابقة "مليحة" التي حضرت العرض، فإن مثل هذا النوع من الأنشطة، يلغي بطريقة أو أخرى الحدود بين البلدان.
وأضافت مليحة خلال تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هذا العرض كان بسيطًا، لكنه يحمل الكثير من المعاني، متمنية أن تتكرر مثل هذه الأعمال التي تجمع عارضين ومهتمين، من مختلف الدول المغاربية.
من جهته محمد بن حسين، الذي شارك في العرض، اعتبر أنه كانت تجربة ممتازة، متمنيًا أن تتطور بلدان المغرب العربي مستقبلًا في مجالات كهذه، وأن يكون هنالك تقارب أكثر بين بلدان المغرب العربي.
وتم تنظيم عرض الأزياء، في إطار الأسبوع المغربي في موريتانيا، الهادف إلى تمكين الفاعلين المؤسساتيين والخواص، من عقد لقاءات ثنائية، لبحث سبل تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين.
