طلبة الكويت بين حرارة الصيف وتعطل التكييف
بدأت مظاهر الاستياء في الكويت من تحضيرات وزارة التربية للعام الدراسي الجديد مع بداية الدوام الرسمي والتحاق الطلبة بصفوفهم، بعد الكشف عن بعض العيوب والمشاكل في عدة مدارس تجسد في نقص عدد المعلمين والأثاث المدرسي وعمال النظافة، إضافة إلى تعطل أجهزة التكييف.
ورغم استياء البعض من هذه العيوب التي تم كشفها مع الأيام الأولى للدوام، إلا أن اهتمام الأغلبية العظمى من أولياء الأمور والمعلمين، تجلى بشكل أكبر لمشكلة تعطل التكييف الذي دفع عددًا منهم إلى تغييب أبنائهم عن المدارس حتى إيجاد حل لمشكلة التكييف في هذه الأجواء الحارة.
وكان مصدر مطلع قد ذكر لصحيفة "الراي" الكويتية أن "الخلل موجود في التكييف في بعض المدارس، وأن عقود التكييف سارية في المناطق التعليمية كافة، مشددًا على تعامل القطاعات المعنية مع الشكاوى التي تتلقاها من المناطق والمدارس".
وشغلت قضية التكييف الأوساط النيابية بعد التذمر الذي أبداه النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما تعرض له أبناؤهم في مدارسهم لعدم توفر التبريد في هذه الأيام الحارة، حيث أطلق النشطاء وسم #عطل_تكييف_المدارس_زهق_عيالنا.
وتفاعل النائب عبد الوهاب البابطين مع القضية من خلال تواصله مع وزير التربية، حيث قال "بمكالمة هاتفية منذ قليل مع الأخ وزير التربية ابلغني فيها بأنه سيكون متواجد بالمدارس التي فيها الخلل وقد وعدني بإنتهاء الموضوع مع نهاية هذا الاسبوع و قد تمت إحالة احد الموظفين للتحقيق بسبب الاهمال استجابتك السريعه محل تقدير و نرجو انتهاء الموضوع".
وبدوره طالب النائب سعدون حماد وزير التربية حامد العازمي، في تصريح صحفي "بسرعة التدخل والإيعاز للجهات المختصة لصيانة مكيفات مدارس وزارة التربية لإنجاز ومتابعة أعمال الصيانة، واستبدال المكيفات المتهالكة بأسرع وقت ممكن".
وأبدى المهندس طلال ثنيان الياقوت استياءه من الوضع في المدارس، معلقاً "الطلبه والمدرسين مالهم ذنب فى امور سياسيه او تراشق بين اطراف عشان كراسى الوزاره . ياتعدلون المدارس من نواحى التكييف وبرادات الماى والنظافه يا تخلونهم فى بيوتهم معززين . مايصير هذه حالتنا بدايه كل سنه معاكم".
وعلق الناشط أحمد الميموني وهو والد لإحدى الطالبات، "الوزير يروح مدرسة من مدارس عيالهم ويتاكد انها جاهزه ويقولك المدارس على اتم استعداد وينسي عيال الناس اتقو الله في الاطفال بنتي اليوم ملابسها غرقانه من الحر راح اغيب بنتي لين تجهزون مدارسهم وان تم خصم درجات عليها بسبب غيابها راح اقدم شكوي بالنيابة".
وتواصلت الانتقادات لوزارة التربية ووزيرها بالرغم من قيامه بجولة لعدد من المدارس للاطلاع على كافة تجهيزات استقبال العام الدراسي، فقد اعتبر آخرون أن "القضية وطنية وتتطلب تدخلاً من قبل الحقوقيين في البلاد".
وكان طلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، قد التحقوا يوم أمس الاثنين بمدارسهم، وسبقهم تلاميذ الصف الأول، ليتبعهم لاحقاً أطفال الرياض، ليكتمل عدد الطلاب بشكل كلي يوم الأحد المقبل بالتحاق طلاب المرحلة الثانوية، في المناطق التعليمية الست.
