كيف حارب تيار الصحوة الآثار السعودية واعتبرها شركًا وعودة للجاهلية ؟
كيف حارب تيار الصحوة الآثار السعودية واعتبرها شركًا وعودة للجاهلية ؟كيف حارب تيار الصحوة الآثار السعودية واعتبرها شركًا وعودة للجاهلية ؟

كيف حارب تيار الصحوة الآثار السعودية واعتبرها شركًا وعودة للجاهلية ؟

انتقد كاتب سعودي تيار الصحوة في المملكة بسبب ما اعتبره سوء فهم متشدد لمعنى الجاهلية جنى، في رأيه، على تاريخ الجزيرة العربية القديم.

وقال الكاتب السعودي، سعيد السريحي، في مقاله له في صحيفة "عكاظ"، اليوم الخميس، إن المتشددين كانوا يعتبرون "الكشف عن تلك الآثار، تعظيمًا لها يتعارض مع العقيدة".

وأكد السريحي على أن المتشددين كانوا يصنفون العودة إلى تاريخ حقبة ما قبل الإسلام (الجاهلية) في الجزيرة العربية ضربًا من ضروب الجاهلية أيضًا، وأمرًا يمكن أن يفضي إلى الشرك.

وسلط الكاتب الضوء على مضايقات كان باحثو الآثار يتعرضون لها، حتى في الصروح الأكاديمية، مشيرا إلى أن إدارة إحدى الجامعات أقدمت في السابق على إلغاء مسمى قسم الآثار الذي كان مزمعًا افتتاحه وتحويله إلى قسم الحضارة الإسلامية.

وفي ظل الانفتاح الذي تشهده السعودية الآن، بدأت الانتقادات تطال تيار الصحوة وسلطت نخب ثقافية سعودية الضوء على الأضرار المترتبة على إهمال الآثار وطمس الهوية الحضارية والثقافية والإنسانية لحواضر الجزيرة العربية.

وكانت إحدى اللجان الثقافية في الجامعة ذاتها، غيرت عنوان محاضرة باحث سعودي من "الآثار في مكة"، إلى عنوان آخر أكثر قبولًا لدى تيار الصحوة؛ وهو "التراث في مكة"، بحسب الكاتب.

وقال السريحي: إن "الاهتمام بتاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام إنما هو جزء من حركة التصحيح التي تقوم بها المملكة، والتي تهدف إلى التأكيد على العمق الحضاري لإنسان هذه الأرض".

وفي أكثر من مناسبة، اعترض مثقفون وكتاب سعوديون على إزالة كثير من المعالم والآثار في غالبية مناطق المملكة، معتبرين أن التطاول على الآثار تقصير بحق الإرث الإنساني.

وكان أحد أشهر الكتاب السعوديين، وهو عبده خال، انتقد، في تغريدات على تويتر، في أواخر يونيو/حزيران، ما وصفه بالتباكي "على آثارنا الإسلامية، التي قشطت (عيني عينك) بالرغم من عبورها مئات السنوات من غير أن تمس، ولكن زمن العقلية الحجرية جار عليها وطمسها".

وبعد أن بقيت الآثار السعودية عرضة للإهمال وضعف الترويج على مدى عقود، تسعى الحكومة السعودية إلى ترميم مواقع تاريخية وخصصت نحو مليار دولار لصون التراث، إلا أن الإهمال الذي استمر عشرات السنين بل والتدمير المتعمد في بعض الحالات، يؤكد صعوبة إنقاذ الكنوز الثقافية وارتفاع كلفتها.

وتضم السعودية عددًا من المواقع التراثية العالمية؛ أبرزها مقابر مدائن صالح النبطية المنحوتة في الصخر، والواجهات المزخرفة للبلدة القديمة في جدة، وكذلك الزخارف الحجرية العتيقة المستترة بين جلاميد الصخر في الصحارى الشمالية.

وضمن الاكتشافات الأثرية المهمة، عثرت السلطات السعودية، وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، في العام 2010 على نقوش فرعونية عمرها حوالي 3100 عام، تحمل توقيع الفرعون رمسيس الثالث.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com