لأول مرة في إسرائيل.. محامية الحاخامات تطالب بالتشهير دوليًا برافضي الطلاق
لأول مرة في إسرائيل.. محامية الحاخامات تطالب بالتشهير دوليًا برافضي الطلاقلأول مرة في إسرائيل.. محامية الحاخامات تطالب بالتشهير دوليًا برافضي الطلاق

لأول مرة في إسرائيل.. محامية الحاخامات تطالب بالتشهير دوليًا برافضي الطلاق

دعت محامية الحاخامات اليهود، أوديليا هن، اليوم الإثنين، إلى فرض قانون جديد يتم بموجبه التشهير بكل من يرفض الطلاق من شريكه، سواء أكانوا رجالا أم إناثا، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المحاكم الدينية في إسرائيل.

واقترحت أوديليا، أن يتم التشهير بأولئك الأشخاص تحت مسمى "الأسماء الرافضة" ومن خلال نشر صورهم الشخصية ومعلومات خاصة عنهم، في مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت المختلفة في جميع أنحاء العالم.

وقالت المحامية هن خلال مقابلة صحفية مع موقع "أروتز شيفا" العبري:" أولئك الذين يرفضون منح الطلاق، ومن ثم يسلبون حريات شريكهم، يجب أن يعرفوا أن البيانات الخاصة بهم وصورهم الشخصية سيتم نشرها في المواقع الدولية والمحلية مثلهم مثل المجرمين".

والمحامية هن هي صاحبة المبادرة، وعملت لسنوات عديدة في قانون الأسرة، وواجهت قضايا عديدة فيما يخص رفض حالات طلاق، بسبب تعنت الزوج أو الزوجة، الأمر الذي دفعها لعرض هذا الاقتراح لتطبيقه بشكل جدي .

وتابعت قائلة: "كثيرون لا يؤيدون اقتراحي، خاصة أنه يسري على الإناث مثل الرجال، فرئيس الحاخامات الإشكنازي ديفيد لاو، يعارض اقتراحي، وكذلك عدد كبير من أعضاء الكنيست، وحتى يتم تنفيذ هذا القانون، يجب أن يحظى بالدعم، لأن هذه مسألة يواجهها الكثيرون منذ سنوات عديدة".

وكشفت الإحصائيات، أنه خلال عامي 2012 و 2015، رفضت 249 امرأة الحصول على الطلاق، في حين رفض 205 رجال ذلك.

وشهد العام 2016 قفزة مفاجئة في عدد حالات الطلاق التي لم يتم حلها، والتي سببها الرجال والنساء على حد سواء، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن 143 رجلاً رفضوا الطلاق، و142 من النساء رفضن ذلك. مقابل رفض 36 امرأة و34 رجلاً شروط أزواجهم المتباينة لمنحهم الطلاق اعتباراً من شباط/ فبراير 2017.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، نصت توجيهات سياسية جديدة أصدرها المدعي العام للدولة، شاي نيتزان، على أن أي يهودي يرفض منح زوجته طلاقاً دينياً بعد حكم المحكمة الحاخامية، ربما يواجه اتهامات جنائية ويسجن، إلا أنه لم يتم إصدار أحكام معادلة للنساء اللاتي يرفضن الطلاق، حيث أن ما نسبته 20% من قضايا الطلاق التي لم يتم حلها تتعلق بالنساء اللواتي حرمن زواجهن من الطلاق.

وبسبب حساسية وتعقيد أمر تسليم قرار الطلاق، ورفض بعض الرجال تسليم طليقاتهم وثيقة الطلاق، ما يجعلهن لسنوات طويلة غير قادرات على الزواج، واعتبارهن زانيات في حال أقمن علاقات مع رجل آخر، وبالتالي اعتبار الأطفال الذين قد يولدون نتيجة العلاقة الجديدة أبناء غير شرعيين.

ويعتبر الابتزاز أهم أسباب رفض الرجال منح زوجاتهم الطلاق، حيث يسعى الرجال على سبيل المثال لتحقيق شروط معينة وتضمينها لوثيقة الطلاق، أو بسبب حب الانتقام. وتقضي الشريعة اليهودية بعدم إجبار الرجل على إعطاء الطلاق، لأن الطلاق يجب أن يكون بالتراضي.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com