مئات المستشفيات في الريف الأمريكي معرضة لخطر الإغلاق

أفادت بيانات جديدة بأن مئات المستشفيات في المناطق الريفية بالولايات المتحدة تواجه خطر الإغلاق.

وقالت البيانات الصادرة عن شركة تشارتيس، وهي شركة خدمات استشارية للرعاية الصحية في شيكاغو، إن ما مجموعه 141 مستشفى ريفيًّا أغلق منذ عام 2010، في حين أن 453 مستشفى أخرى "معرضة لخطر الإغلاق".

ووفق ما نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن بيان الشركة قوله إن الولايات السبع التي تضم أكثر المستشفيات عرضة للإغلاق هي: تكساس (45)، كانساس (38)، نبراسكا (29)، أوكلاهوما (22)، نورث كارولينا (19)، جورجيا (18) وميسيسيبي (18).

وفي فلوريدا وتينيسي ونبراسكا، أكثر من 41% من المستشفيات الريفية معرضة لخطر الإغلاق.

وأشار البيان إلى أنه ما بين 31% إلى 40% من المستشفيات الريفية معرضة للخطر في ولايات يوتا وجنوب داكوتا وكانساس وأوكلاهوما وألاباما ونورث كارولينا وكارولينا الجنوبية.

وذكر أن ما بين 26% و30% من المستشفيات الريفية في وايومنغ وتكساس ولويزيانا وأركنساس وميسيسيبي وجورجيا معرضة لخطر الإغلاق.

وقد حدّد التحليل الوارد في دراسة الشركة، سبعة عوامل لها التأثير الأكبر على خطر إغلاق المستشفيات اثنان منها يتعلقان بعدد السنوات التي ظل فيها المستشفى يعمل دون أرباح، ومقدار صافي إيرادات المرضى.

وألقت الدراسة أيضًا الضوء على متوسط عدد المرضى الداخليّين في كل مستشفى خلال العام، ومتوسط الحاجة اليومية لمرافق التمريض المتخصصة.

وتشمل العوامل الثلاثة المتبقية اعتماد المستشفى على إيرادات المرضى الداخليّين، وحصتها في رسوم الرعاية الطبية للمرضى الخارجيّين و"مؤشر تجمعات الحالات" لكل مستشفى.

يشار إلى أن "مؤشر تجمعات الحالات" هو قيمة نسبية صُممت خاصة للمرضى من الفئات المرتبطة بالتشخيص في بيئة الرعاية الطبية.

وأظهرت البيانات أنه من بين المستشفيات الريفية التي لا تزال تعمل، هناك عدد متزايد توقف عن تقديم خدمات صحية أساسية، بما في ذلك علاج السرطان ورعاية الأمومة.

كما وجدت شركة تشارتيس أن ما يقرب من 43% من المستشفيات الريفية تعمل في ظل عجز مالي.

وأشار الدكتور كينيث بيري، طبيب قسم الطوارئ في ولاية كارولينا الجنوبية، إلى أن المستشفيات الريفية مهمة للغاية لنظام الرعاية الصحية في البلاد.

وقال لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال": "هناك العديد من المرضى الذين لا يستطيعون الوصول إلى الرعاية الأولية، ولكنهم على مقربة كافية من المستشفيات الريفية، ويحصلون على معظم رعايتهم داخل أنظمة تلك المستشفيات ".

وأضاف بيري أن تكاليف التشغيل ارتفعت بشكل كبير، وهذا يجعل من الصعب للغاية على المستشفيات الريفية أن تكون مربحة بما يكفي لتبقى مفتوحة.

وفي المناطق التي تضطر المستشفيات إلى إغلاق أبوابها، حذَّر بيري من أن العديد من المرضى لن يفقدوا الرعاية في المستشفى فحسب، بل سيفقدون أيضًا إمكانية الوصول إلى أقسام الطوارئ.

وقال إن "العديد من المرضى، وخاصة المرضى ذوي التأمين المنخفض أو غير المؤمن عليهم، يستخدمون قسم الطوارئ كمصدر للرعاية الأولية.

ومع إغلاق هذه المستشفيات، سيفقد العديد من المرضى إمكانية الحصول على الرعاية الطبية الكاملة."