السجن 7 سنوات لـ"نابغة الاقتصاد الإيراني" شهرام جزائري

أكد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، أن السلطة قضت بالسجن 7 سنوات ضد رجل الأعمال الذي ينحدر من أصول عربية "شهرام جزائري"، الذي جرى اعتقاله في الـ29 من تموز/ يوليو العام الماضي.

وقال غلام حسين إسماعيلي في مؤتمر صحفي إن "شهرام جزائري حُكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات، بتهمة الاحتيال، وهو الآن يقضي عقوبته داخل السجن، كما لديه -أيضًا- غرامة مالية".

وأضاف أن "جزائري لديه عقوبة بالسجن لمدة 6 أشهر أيضًا، لكن المحكمة وافقت على أخذ الحكم الأطول وهو 7 سنوات بتهمة الاحتيال".

واعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية، جزائري، العام الماضي، بتهمة وجود ديون وضرائب متراكمة عليه عندما حاول الهروب إلى تركيا، حين كان يختبئ بشاحنة إيرانية كانت محملة بمادة العدس متجهة نحو تركيا.

وقالت السلطات القضائية الإيرانية في حينها إن "التهمة الأولى الموجهة ضد شهرام جزائري هي عدم دفع ضرائب للحكومة تقدر بنحو 450 مليون تومان (45 ألف دولار حاليًّا) بالإضافة إلى وجود اتهامات له باختلاس أموال بمشروع تجاري في مدينة مشهد شمال شرق البلاد".

وشهرام جزائري الذي يبلغ من العمر 46 عامًا، والمولود في مدينة الأحواز من أب عربي وأم فارسية من العاصمة طهران، يعد من كبار رجال الأعمال في إيران.

وألقي القبض على جزائري في 2001 بتهمة الفساد المالي والرشوة، وحكم عليه بالسجن 13 عامًا، ثم أطلق سراحه في الثالث من أكتوبر 2014، ووصفت الاتهامات التي حكم بها بأنها "أعظم قضية فساد اقتصادي في تاريخ إيران"، كما يلقب بأنه "نابغة الاقتصاد الإيراني".

وبعد ذلك واصل "شهرام جزائري" أنشطته الاقتصادية وسعى العام الماضي لتأسيس مصرف استثماري باسم "بنك شهرام الدولي"، وكان يعد من المستشارين الاقتصاديين ويسمح له بدخول مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان).

وأكد جزائري، أكثر من مرة، أن أنشطته الاقتصادية خارج إيران، وليس هناك نشاط اقتصادي في إيران.