سرقة طاقة الحياة.. النشاط الأكثر شيوعًا بين البشر

سرقة طاقة الحياة.. النشاط الأكثر شيوعًا بين البشر

نحن نتكوّن بشكل أساسي من الطاقة، بأشكال كثيفة إلى حد ما، ونحن نحرق منها كل يوم.

عندما لا تعرف كيف تتزوّد بالوقود بطريقة صحيّة وطبيعية فإنك تضطر لسرقتها من الآخرين. يتورّط البشر كثيرًا في هذا الصراع المستمر من أجل الطاقة والمنافسة اللاواعية، وهو ما يفسر العديد من النزاعات والمواقف والسلوكيات السلبية المضرّة.

اللامبالي يسرق الطاقة من خلال الانغلاق على نفسه، وجعل الآخر يرهق نفسَه من خلال استجوابه والتساؤل عن الخلل الذي يزعجه، بل وحتى الشعور بالذنب

في كتابه التاريخي الشهير "نبوءة الأنديز" يصف الطبيب النفسي الأمريكي جيمس ريدفيلد، وفقًا للتقرير الذي نشره موقع conscience-et-eveil-spirituel أربع آليات لسرقة الطاقة.

المُرهِب:

الشخص المُرهِب المُخيف يسرق الطاقة وهو يتذمر غضبًا، فيقمع، ويهدّد، ويفرض، ويضرب. الخوف، بالفعل، يُفرغ خط دائرة الكلى، مقر مخزون الطاقة الحيوية والطاقة الأصلية.

لا يملك المرهِب سوى أن يستعيد هذه الطاقة التي تهرب منه بعنف وبشكل كامل.

المستجوِب:

يسرق المستجوِب، السائلُ اللحوح الفاحِص، الطاقةَ بالتشكيك في كل شيء. يستخدم الأطفالُ هذه التقنية دون وعي. ويستخدمها البالغون بدافع الفضول المفرط والغيرة، للعثور على الخطأ أو الخلل والاستخفاف أو الانتقاد أكثر فأكثر.

تُفرغ هذه الآليةُ عنصرَ الأرض (خطوط دوائر المعدة والطحال)، مقر الثقة بالنفس، وخط دائرة جهاز المَرارة (التركيز، والخيال، والتفكير)، وخط الدائرة الرئيسية للقلب (التفاعل مع الآخرين)، لأنّ الحدود الشخصية هنا تُنتَهك.

اللامبالي:

اللامبالي يسرق الطاقة من خلال الانغلاق على نفسه، وجعل الآخر يرهق نفسَه من خلال استجوابه والتساؤل عن الخلل الذي يزعجه، بل وحتى الشعور بالذنب. هذه التقنية تُفرغ خطوط دائرة عنصر الأرض (الثقة بالنفس، القلق/الطحال).

المشتكي:

المشتكي يسرق الطاقة من خلال الشكوى والتذمر وسرد مصائبه طوال اليوم. كل شيء أسود في نظره، ويحتاج إلى إطلاع العالم كله بهمومه حتى يواسي نفسه ويشعر بالتحسن.

لتتراكم طاقتك باستمرار دون سرقتها من الآخرين، عليك أن تتنفس بعمق. والتقاط طاقة النباتات، كالمشي في الغابة، والنباتات في المنزل، أو المشي حافي القدمين في الأماكن الطبيعية.
أخبار ذات صلة
لا تضحِّ بسعادتك لإشباع رغبات الآخرين

توأنت؟

أثناء هذه القراءة هل قمت بوضع أسماء على هذه الملامح

("هكذا بالضبط هو زوجي / رفيقي!"، "آه نعم، أمي تفعل ذلك طوال الوقت!" ...) ...

عليك إذاً أن تكتشف كيفية التعرّف على لصوص الطاقة، الكبار والصغار.

لكن الآن، فكِّر في حالتك الشخصية!

هل تتعرّف على نفسك في واحد (أو أكثر) من هذه الأوصاف؟

إذا كان الأمر كذلك  فقد حان الوقت لتغيير الأسلوب. بعد التغيير ستكون العلاقات مع من حولك على أحسن ما يرام.

كيف تراكَم الطاقة دون سرقة؟

كيف تراكم طاقتك باستمرار دون سرقتها من الآخرين؟

أوّلاً، عليك أن تتنفس بعمق. والتقاط طاقة النباتات (المشي في الغابة، والنباتات في المنزل). إمشِ حافي القدمين في الأماكن الطبيعية، أو على مواد طبيعية دافئة (الخشب، الصوف). تناول الأطعمة الحيّة (الفواكه والخضروات والبذور النباتية والأعشاب البحرية).

مجالات الطاقة عند الكائنات الحية تختلط فيما بينها باستمرار، وتتقاطع، وتؤثر على بعضها البعض. اِفعل الخير لنفسك، وافعل الخير للآخرين، من خلال إشباع نفسك بالطاقة، من دون سرقتها
أخبار ذات صلة
الحب.. ازدواجية بين القوة والهشاشة

وكذلك عليك بزيادة حجم الأفكار الإيجابية. رتّب علاقاتك (تجنّب مصّاصي الدماء والمتلاعبين بالطاقة). مارس التمارين (ليس الرياضة بالضرورة، إذ حسبك أن تتحرك!).

يمكننا أيضًا المضي قدمًا من خلال تخيّل فقاعة واقية حولنا مثل شرنقة من الضوء لحمايتنا من أي مصّاصات دماء واعتداءات خارجية.

لذلك من الضروري إعادة شحن الطاقة الذاتية بانتظام؛ لترسيخ نفسك على الأرض والاستمتاع بفوائد أشعة الشمس. باختصار، اِفعل ما تحب وما يجعلك تشعر بالرضا!

مجالات الطاقة عند الكائنات الحية تختلط فيما بينها باستمرار، وتتقاطع، وتؤثر على بعضها البعض. اِفعل الخير لنفسك، وافعل الخير للآخرين، من خلال إشباع نفسك بالطاقة، من دون سرقتها!.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com