بعدما تلت الصين بأعداد الوفيات .. غضب في إيران ضد فشل النظام بمواجهة "كورونا"‎
بعدما تلت الصين بأعداد الوفيات .. غضب في إيران ضد فشل النظام بمواجهة "كورونا"‎بعدما تلت الصين بأعداد الوفيات .. غضب في إيران ضد فشل النظام بمواجهة "كورونا"‎

بعدما تلت الصين بأعداد الوفيات .. غضب في إيران ضد فشل النظام بمواجهة "كورونا"‎

بعدما سجلت إيران أعدادا كبيرة في الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا وضعتها في المرتبة الثانية عالميا بعد الصين في الوفيات بالفيروس، شن عدد من النواب والنشطاء الإيرانيين هجوما لاذعا على سلطات النظام؛ لما اعتبروه فشله بإدارة الأزمة عبر إجراءات رادعة توقف انتشار الفيروس.

وعبّرت العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية في إيران عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن جام غضبهم مما اعتبروه فشل وتقاعس سلطات النظام في معالجة أزمة انتشار فيروس كورونا، من بينهم النائب عن تكتل الأمل الإصلاحي بالبرلمان، عبدالكريم حسين زادة، الذي أكد أن عدم كشف السلطات عن مستجدات الفيروس ساهم في سرعة انتشاره في البلاد.

وأضاف حسين زادة في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، "لقد كان عامل انتشار كورونا قابلا للسيطرة عبر الإعلام الوقائي، ولكنهم لم يفعلوا ذلك. وفي حين أن وضع المدن في الحجر الصحي كان يُمكن أن يتصدى لانتشار الفيروس، بينما لا يستيقظ السادة من غفلتهم، ولا ينتهي إخفاء الحقائق وسوء إدارة المسؤولين".

وخاطب النائب الإيراني مسؤولي النظام، قائلا: "أيها المسؤولون هل لكم أن تخبروني أين هي معادلات الشعب الإيراني؟" ضمن انتقاده سوء إدارة النظام في معالجة أزمة انتشار كورونا في مختلف أنحاء البلاد.

من جهته، انتقد السياسي الإصلاحي مصطفى تاجر زادة، تعامل سلطات النظام مع فيروس كورونا، منذ اليوم الأول لظهوره، حيث قال: "لماذا لم يُحظر السفر إلى الصين فور ظهور فيروس كورونا؟ ولماذا لم تخضع قُم للحجر الصحي وتعطيل الأنشطة في المدارس والأماكن الميدانية العامة، فور دخول الفيروس للمدينة؟.

وأضاف في تغريدة مخاطبا المسؤولين الإيرانيين حول عدم دقة المعلومات والأرقام التي تعلنها السلطات بشأن مستجدات كورونا في البلاد: "لماذا تُعد المعلومات الرسمية حول تاريخ دخول كورونا البلاد، وأعداد الوفيات وكذلك المصابين بالفيروس مختلفة إلى هذا الحد، مع الرواية الميدانية للأطباء؟.

أما النائب الإصلاحي البارز، محمود صادقي، فكشف أنه خضع لتحاليل فيروس كورونا بينما كانت النتائج سلبية، حيث غرد قائلا: "راجعت اليوم المستشفى بعدما شعرت بحرارة ورعشة خلال الثلاثة أيام الماضية، ليس هناك مشكلة خاصة ولكن أوصاني الأطباء بالاستراحة لبعض الأيام".

وأضاف النائب الذي استبعده النظام الإيراني لخوض الانتخابات البرلمانية هذا العام حول روايته عن الإمكانات الطبية التي تستعين بها السلطات مع حالات الاشتباه بكورونا، "رغم شكري للطاقم الطبي إلا أن ما يبدو من الإمكانات في المستشفيات أنها ليست كافية بينما كبار مدراء الصحة والعلاج غير قادرين على إدارة هذه الأزمة".

بدوره، رأى المحلل السياسي الإيراني، علي حسين قاضي زادة، أن "الحكومة اعتقدت منذ البداية أن خسائر كورونا لن تفوق 2%، في حين أنها لم تُقدم على السيطرة على هذا المرض".

وأضاف قاضي زادة في تغريدة نشرها، يوم الإثنين، ضمن انتقاده تعامل النظام مع أزمة كورونا: "لقد كانت الجمهورية الإسلامية بين خيارين، إما دفع تكاليف التصدي لفيروس كورونا أو موت مواطنيها، فيما اختارت الخيار الثاني".

وتابع المحلل الإيراني: "إن الحل الوحيد الذي تعمل عليه الحكومة فقط إخفاء الأرقام والتصدي لظهور حالة رعب عامة من أعداد المصابين بالفيروس".

وحول ما يشهده الشارع الإيراني بعد انتشار فيروس كورونا، كشفت الناشطة صاحبة حساب "فرين"، "أن الناس في الشارع والمترو يسقطون من كورونا، في حين أن هؤلاء عديمو الشرف يقولون للمواطنين اغسلوا أيديكم جيدا بدلا من أن يضعوا المدن في الحجر الصحي".

وأضافت الناشطة بعدما نشرت عبر تويتر صورا تكشف وضع الإيرانيين في الشارع ومحطات المترو بعد انتشار كورونا: "إن وزير الصحة يقول لمواطني قُم أريد منكم ألا تسافروا خارج مدينتكم، في حين يخرج المريض المصاب بكورونا من المستشفى برضاه، فالموت للجمهورية الإسلامية"، فيما دشنت هاشتاغا بعنوان #إضراب عام.

وتشهد إيران، خلال الأيام الأخيرة الماضية، انتشارا واسعا لفيروس "كورونا" القاتل، في العديد من المحافظات، وأبرزها: قُم والعاصمة طهران وغيلان وأصفهان وهمدان، في ظل تزايد حالات الإصابة والوفيات بالفيروس.

ومع ازدياد أرقام حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا، تشهد السلطات ارتباكا حول كشف الأرقام الحقيقية لضحايا الفيروس القاتل، إذ أعلن برلماني إيراني، اليوم الإثنين، أن عدد المواطنين الذين توفوا في مدينة "قُم" وحدها إثر إصابتهم بكورونا، بلغ أكثر من 50 شخصا؛ الأمر الذي نفته وزارة الصحة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com