بعضها لا بديل عنه.. اختفاء أدوية "حيوية" خطر يهدد حياة المرضى في مصر
بعضها لا بديل عنه.. اختفاء أدوية "حيوية" خطر يهدد حياة المرضى في مصربعضها لا بديل عنه.. اختفاء أدوية "حيوية" خطر يهدد حياة المرضى في مصر

بعضها لا بديل عنه.. اختفاء أدوية "حيوية" خطر يهدد حياة المرضى في مصر

تجددت أزمة نقص الأدوية في السوق المصرية مرة أخرى، إذ تشهد الصيدليات نقصًا حادًّا في عدد من الأدوية الحيوية منذ أشهر عديدة؛ ما تسبب في معاناة كبيرة للمرضى، خاصة أدوية الضغط والسكر والقلب وأمراض الدم وبعض أدوية الأورام، وهي أدوية حيوية لا يمكن استبدال بعض الأنواع منها بأخرى، وأيضًا اختفاء "حبوب منع الحمل" من الأسواق تمامًا.

إزاء ذلك، أكد الصيدلي شريف محمد، صاحب إحدى الصيدليات في القاهرة، اختفاء بعض الأصناف الدوائية لمرضى القلب وضغط الدم والأورام والقلب منذ أشهر، منها "ريباريل 40 ملغرامًا أقراص" لعلاج ضعف الأوعية الدموية، وعقار "الاستربتوكاينيز" لإذابة الجلطات القلبية، وهي من أهم أدوية الطوارئ، وعقار "أدانكور 10 ملغرامات أقراص، ايمديور" لعلاج الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى "أولمسيرتان أقراص، وكاردورا إكس ال ميولجين أقراص، وسولوبريد أقراص، وكاربيمازول اقراص، وأمبولات الإيفيدرين".

أما حول مشكلة اختفاء حبوب منع الحمل، فأضاف محمد لـ"إرم نيوز" أن "المشكلة بدأت منذ أكثر من عام، فهناك نحو 10 أصناف أدوية مشهورة كثيرًا ومتداولة بين السيدات وفوجئنا منذ عام تقريبًا بشركات الأدوية، تقلل كمية عدد من الأدوية كـ"جينيرا، ترايوسيت، وغيرهما"، وبعد فترة ازداد سعر الدواء الواحد من 20 جنيهًا إلى 60 جنيهًا وهي تكلفة كبيرة على السيدات فبعضهن كن يقمن بشراء الدواء والبعض الآخر كن يطلبن بديلًا، فكانت الصيدليات تقوم بصرف دواء "نيوكارمنيا، اكسلتون" كبديل للدواء الباهظ الثمن".

وعن السبب في هذا الاختفاء، قال الصيدلي: "بعد الارتفاع الأخير للدولار، قامت الشركات برفع سعر الدواء كون جميع الأدوية مستوردة، وبالتالي ارتفعت الجمارك على الاستيراد، لذلك طالبت الشركات برفع أسعار الدواء ولكن وزارة الصحة لم توافق بعد، وفوجئنا منذ يومين بوزارة الصحة أصدرت منشورًا برفع سعر دواء (ترايوست) لـ54 جنيهًا ولكن حتى الآن لم يتم توفير الدواء".

توقف الإنتاج

في السياق ذاته أكد مصدر من داخل الإدارة المركزية لشؤون الصيادلة رفض ذكر اسمه، لـ" إرم نيوز" أن هناك أدوية حيوية لا يمكن لمريض أن يستبدلها بنوع آخر بعد أن تعوّّد عليها، قائلًا: "أزمة الدواء كارثة إنسانية، يقتضى مقاضاة المتسببين فيها قانونًا".

وشدد المصدر على ضرورة التحرك العاجل من قبل الوزارة، لإنقاذ حياة مرضى السكري والضغط ومرضى القلب، لإنهاء أزمة الأدوية غير المبررة والوقوف على الأسباب، لإنهاء معاناة المرضى في الحصول على الدواء، الموجود داخل السوق الدوائية المصرية.

وحسب "المصدر" فإن نقص الأدوية الحيوية بالأسواق، بسبب خطأ تسعيرها  منذ قرار رفع وزارة الصحة لأسعارها، والذي سمح للشركات، أن ترفع أسعار الأدوية الأكثر شراءً دون النظر إلى أهميتها الحيوية، بجانب توقف شركات "مالتي ناشيونال" عن تصنيع الأدوية الحيوية، نظرًا لأنها لا تحقق هامش ربح كبيرًا، فضلًا عن ارتفاع تكلفة المواد الخام المستوردة من الخارج لتصنيعها.

أضعاف مضاعفة للسعر

أما الدكتور محمد العبد، عضو مجلس نقابة الصيادلة ورئيس لجنة الحق في الدواء، فقال: "هناك عجز كبير في عدد من أصناف الأدوية الحيوية، أبرزها اختفاء حبوب منع الحمل تمامًا من الأسواق، ونقص بشكل كبير لحقنة (انتى أر إتش) للحوامل، وأدوية الغدد الصماء، والتي تبلغ تكلفة مثائلها أضعافًا مضاعفة".

وأكد العبد لـ"إرم نيوز" أنه "لا يوجد متابعة بشكل مستمر لنواقص الأدوية من جانب الإدارة المركزية لشؤون الصيادلة بوزارة الصحة، والتي تعد جهة التنفيذ، فدائمًا تعلن الإدارة عن عدم وجود نقص بالأدوية، دون متابعة أو مراقبة للأسواق".

وأشار إلى أن وزارة الصحة، دشنت نظامًا جديدًا للتنبؤ المبكر بنواقص الأدوية منذ أكثر من عام، من خلال الإدارة المركزية لشؤون الصيدلية، حرصًا على توافر جميع الأدوية للمرضى وعدم حدوث نقص مفاجئ في أي صنف دوائي في مصر، ولكن دون جدوى حتى الآن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com