عَزف خلف فريد الأطرش.. من هو الموسيقار الراحل عبد الحميد الغفار؟

توفي الموسيقار المصري عبد الحميد عبد الغفار في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، بعد وعكة صحية شديدة، مُخلفًا إرثًا موسيقيًّا كبيرًا، صنعه خلال أكثر من نصف قرن قضاها عازفًا على آلة "الناي"، ثم قائدًا للأوركسترا.

وعشق عبد الحميد عبد الغفار الملقّب بـ "عبدالحميد توتو" الموسيقى منذ نعومة أظفاره، وأعطى دروسًا في العزف على آلة الناي بالمعهد العالي للموسيقى العربية، ليقوم لاحقًا بالعزف خلف عمالقة الغناء في الوطن العربي بفترة الستينيات والسبعينيات، أبرزهم فريد الأطرش ووردة ومحمد الكحلاوي وشادية ومحرم فؤاد ومحمد رشدي.

وانتقل "عبد الغفار" إلى مرحلة أخرى في حياته الموسيقية، إذ بدأ في تأليف المقطوعات الموسيقية، وقدَّم الموسيقى التصويرية لمجموعة من الأفلام السينمائية التي حققت نجاحًا واسعًا، أهمها: "سعد اليتيم" للفنان أحمد زكي، و"دائرة الموت" لنادية الجندي، "الأونطجية" لسهير البابلي، و"الدلالة" لنجوى فؤاد.

مع الجيل الذهبي

وقاد الموسيقار الراحل فرقة الأوركسترا للعديد من فناني الوطن العربي في الجيل الذهبي لحفلات "ليالي التليفزيون"، التي كانت تبث أسبوعيًّا، والتي شارك فيها كبار نجوم الغناء في ذلك الوقت، لينتقل بعدها إلى أوبرا إسكندرية، حيث قاد الأوركسترا هناك، وقدَّم العديد من المقطوعات الموسيقية الخاصة به.

وكان عبد الحميد عبد الغفار يقدم مايقرب من 4 حفلات شهريًّا، منها اثنتان خاصتان بفرقة الكبار، واثنتان لفرقة الأطفال التي أسسها حينذاك، وقدم من خلالها صغار الموهوبين مجموعة من أغاني التراث منها "أوبريت الليلة الكبيرة".

ونال الموسيقار عبد الحميد عبد الغفار العديد من التكريمات عن مشواره الفني، كان آخرها تكريمه بمهرجان "القلعة" الذي أقامته دار الأوبرا المصرية العام الماضي، إذ أعرب آنذاك عن سعادته البالغة بالتكريم خاصة وأنه من الأوبرا.