الغموض يلف حادثة وفاة كويتي أثناء احتجازه في إدارة مكافحة المخدرات
الغموض يلف حادثة وفاة كويتي أثناء احتجازه في إدارة مكافحة المخدراتالغموض يلف حادثة وفاة كويتي أثناء احتجازه في إدارة مكافحة المخدرات

الغموض يلف حادثة وفاة كويتي أثناء احتجازه في إدارة مكافحة المخدرات

أثارت حادثة وفاة مواطن كويتي داخل مبنى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، جدلًا واسعًا في الكويت، عقب ادعاء أحد الأشخاص وهو قريب للمتوفى، بأن قريبه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد توفي نتيجة الضرب والتعذيب من قبل رجال الأمن الذين احتجزوه دون معرفة أسباب ذلك.

وجاءت هذه الأنباء عقب كشف صحيفة "الراي" الكويتية، يوم الخميس، "عن وفاة مواطن (دون الكشف عن هويته) في مبنى إدارة مكافحة المخدرات أثناء احتجازه لديهم بعد تعرضه لوعكة صحية في ذات اليوم الذي تم احتجازه، حيث فارق الحياة قبل أن تصل الفرق الطبية".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني، أنه "تم إحالة جثة المواطن إلى الطب الشرعي، والذي تبين من التحقيقات الأولية أنه من أصحاب السوابق في قضايا المخدرات"، مؤكدًا مباشرة التحقيق للكشف عن ملابسات وفاته.

الحديث عن تعذيب الشاب

وعقب ساعات من تداول الخبر، اتهم عدد من أقارب الشاب، أجهزة الأمن بضرب قريبهم ويدعى أحمد الظفيري، أثناء قيامهم باحتجازه وإحالته إلى إدارة مكافحة المخدرات، مؤكدين عدم وجود أي إثبات بأن المتوفى يتعاطى مؤثرات عقلية.

وروى سعود الظفيري، وهو ابن عم المتوفى، تفاصيل اللحظات الأولى لعلمهم بوفاته، قائلًا: "لم نعلم بأمر وفاته إلا عن طريق الصدفة، حيث يعمل أخ المرحوم لدى الأدلة الجنائية، وأثناء عمله شاهد أوراقًا تخص وجود جثة شقيقه المتوفى في الأدلة الجنائية، ولم يتم إبلاغنا عن وفاته قبل ذلك".

وأضاف سعود في سلسلة تغريدات متضمنة وثائق منسوبة إلى الحادثة، أن المتوفى "مفقود منذ 3 أيام وعند سؤالهم عن سبب الوفاة قالوا: إن الملف سري ولا يمكن التصريح بسبب الوفاة، ثم اكتشفنا عن طريق سؤالنا بإنهم يدعون بإنه مات بسبب استخدامه المؤثرات العقلية (مخدرات)".

وكذَب سعود رواية الأجهزة الأمنية، قائلًا: "لدينا تقرير من المستشفى يدحض قولهم، وذلك عند قيام دورية أمن عام باستيقافه، فنتج عن ذلك مشادة بين المتوفى وبين عناصر الداخلية، أسفرت عن إصابته بكدمات متفرقة، وعلى إثرها قاموا بنقله إلى مستشفى العدان، علمًا بأن المتوفى معاق إعاقة شديدة".

وعن مضمون التقرير، فقد جاء فيه وفق ما ذكره سعود الظفيري "بأن المتوفى تعرض لكدمات متفرقة أثناء مقاومته لرجال الأمن، ثم تمت إحالته إلى إدارة مكافحة المخدرات دون أي سبب واضح، أو دليل يثبت تعاطي المتوفى أي مؤثرات عقلية ثم توفى هناك".

وتابع: "وإلى الآن لم تقم الداخلية بإيضاح السبب الحقيقي وراء وفاته لنا، وكل ما يخص هذه الحادثة ما زال سريًا، ولا نعلم نحن أهل المتوفى حقيقة وسبب وفاته، ولم نقم بدفنه إلى الآن، ونتمنى أن يصل صوتنا إلى الجهة المعنية، ويتم تشكيل لجنة خارجية محايدة لكشف ملابسات الحادثة".

تدخل نيابي وحقوقي

ولاقت الحادثة تفاعلًا واسعًا من قبل نواب وحقوقيين طالبوا بضرورة كشف ملابسات الحادثة، والتحقيق فيها ومحاسبة المتسببين بوفاة الشاب الذي يعاني من إعاقة شديدة منذ 10 أعوام.

وأكد النائب ثامر السويط، أن "ما تعرض له الشاب بحسب رواية أحد أقربائه، إن صحَت، يعتبر تجاوزًا صارخًا لأجهزة وزارة الداخلية"، مبينًا أنه "سيلتقي يوم غدٍ بوزير الداخلية أنس الصالح؛ للبحث في هذه القضية وكشف ملابساتها، وفي حال ثبتت صحة رواية عائلة المواطن فلن يذهب دمه هباءً".

وطالب المحامي عبد العزيز الوعلان، وكيل أسرة المتوفى، وزير الداخلية أنس الصالح، بإحالة القضية إلى النيابة العامة؛ للتحقيق فيها وفق التقارير الطبية التي قدمتها عائلة الشاب الظفيري، مؤكدًا أنه "سيتقدم ببلاغ للنائب العام يوم الأحد المقبل".

وتصدَر وسم #أحمد_الظفيري، المراتب الأولى في "تويتر" بعد أن شهد تفاعلًا من رواد منصات مواقع التواصل الاجتماعي، والذين طالبوا بكشف حقيقة ما تعرض له الشاب، ومحاسبة المسؤولين عن وفاته في حال ثبتت رواية عائلته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com