اتهام رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني بالتزوير والاختلاس
اتهام رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني بالتزوير والاختلاساتهام رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني بالتزوير والاختلاس

اتهام رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني بالتزوير والاختلاس

قالت صحيفة "شرق" الإصلاحية الإيرانية، الأربعاء، إن رئيس منظمة الطيران المدني في البلاد، علي عابد زاده، متهم بقضية اختلاس في عملية شراء الطائرات، مشيرة إلى أن شهادته مزورة.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر مطلع، لم تكشف عن هويته، أن "شهادة رئيس منظمة الطيران المدني علي عابد زاده مزورة، حيث يدعي الأخير أنه حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة الطائرات من جامعة فلبينية بين عامي 1977 ـ 1978، وعلى درجة الماجستير في الإدارة الهندسية خلال عامي 1979 ـ 1980، أي أنه حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير معًا خلال 3 سنوات!".

وبشأن تورطه في قضايا الفساد المالي، قال المصدر الإيراني: "إن عابد زاده اشترى طائرة فالكون 2000 عندما كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة خطوط آسمان الجوية، مقابل 25 مليون دولار كطائرة فحص طيران، في حين أن هذه الطائرة لم تكن لديها لوحة فحص طيران ولا تزال غير صالحة للعمل".

وأضاف المصدر الإيراني أن "حالة الفساد الثانية هي في حالة أخرى أعدتها وكالة التفتيش الوطنية، حيث اشترى علي عابد زاده طائرة من طراز "كينغ إير 2000" بثلاثة أضعاف السعر الحقيقي، في حين كانت هذه الطائرة تساوي 2.5 مليون دولار فقط، ولكن تم إصدار فاتورة بقيمة 11 مليون دولار".



وقال مسؤول في السلطة القضائية للصحيفة الإيرانية: إن "وثيقة علي عابد زاده، رئيس منظمة الطيران المدني، التي حصل عليها من الفلبين مزيفة"، مضيفًا: "كما أن هناك شكوكاً حول شهادة الدبلوم لهذا المسؤول الصادرة عام 1974".

وقالت الصحيفة في تقريرها: إن "قضية علي عابد زاده لا تتعلق فقط بالتزوير في شكل الرئيس التنفيذي لشركة آسمان إيران للطيران المدني، بل ادعى في عام 2009 أن لديه تاريخًا في دفع التأمين لأكثر من 30 عامًا (أي أنه كان متقاعدًا). ولكن هناك رسالة تظهر أنه استرد 10 سنوات من خدمته في عام 2009، ولكن بعد أن غادر شركة آسمان إير للطيران المدني، وشغل منصبًا في شركة طيران وطنية، تمتع بحقوق ومزايا شركتين".

وكان عبد زاده يحصل على راتب من شركة "ماهان إير" للخطوط الجوية التابعة للحرس الثوري، حين تولى منصب رئيس منظمة الطيران المدني الحكومي، من عام 2016 وحتى 2018، كما أنه على الرغم من أنه لم يكن في شركة "آسمان" للطيران المدني، إلا أنه كان يحصل على أقساط تأمين لسنوات عديدة.

وأشار تقرير صحيفة "شرق" الإصلاحية إلى أن "علي عابد زاده كان على علم ومعرفة بحقيقة قيام الحرس الثوري بإطلاق صاروخين ضد طائرة الركاب الأوكرانية في يناير الماضي، والتي جرى إسقاطها وقتل جميع ركابها، إلا أنه زعم زورًا أنه ليس من الممكن من الناحية الفنية أن تنفجر طائرة أوكرانية بسبب صاروخ".

ورجحت الصحيفة، بحسب مصادرها الخاصة، أن تتم إزاحة علي عابد زاده من منصب رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني، وتعيين تورج دهقاني زنغنه، الذي يخضع للعقوبات الأمريكية، ويوصف بأنه أحد قادة الفساد في الجيش الإيراني.



وعمل دهقاني زنغنه في شركة "معراج" للخطوط الجوية، وفي حال تم انتخابه رئيسًا لمنظمة الطيران المدني، فسوف تواجه المنظمة المزيد من المشاكل.

وصرح مصدر مطلع لوكالة (فارس) للأنباء المقربة من الحرس الثوري، بأن "مجلس الوزراء أرسل أوامر بإعلان تغيير رئيس المدير التنفيذي لمنظمة الطيران المدني في إيران، علي عابد زاده".

وقال المصدر: "في هذا الصدد، من المرجح جدًا أن يتم تعيين تورج دهقاني زنغنه، الرئيس التنفيذي الحالي للخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير"، رئيسًا لمنظمة الطيران المدني، بدلاً من علي عابد زاده، فيما سيصبح علي رضا برخورد، النائب السابق لقائد القوات الجوية للجيش الإيراني، رئيسا للخطوط الجوية الحكومية "إيران إير".

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com