خسائر قطع الإنترنت تضاعف مشاكل قطاع السياحة في إيران
كشف مسؤولون عن قطاع الفنادق ومكاتب رحلات السياحة في إيران عن تكبد قطاع السياحة خسائر فادحة جراء قطع السلطات خدمات الإنترنت لأسبوع كامل خلال أحداث الاحتجاجات الأخيرة الرافضة لقرار زيادة أسعار الوقود.
وقال رئيس جمعية أصحاب الفنادق في إيران، جمشيد حمزة زادة خلال تصريحات نقلتها صحيفة "كيهان.لندن" إن الجمعية ترصد في الوقت الراهن حجم الخسائر المالية التي تعرضت لها الفنادق بسبب قطع السلطات الحكومية خدمات الإنترنت، لتقديم هذه الأرقام إلى الجهات المعنية لتعويض أصحاب الفنادق.
وأكد حمزة زادة أن الخسائر التي تكبدتها الفنادق في إيران جراء قطع خدمة الإنترنت تأتي مع تصاعد كساد سوق السياحة في البلاد وذلك بالتزامن مع فرض السلطات ضرائب ورسومًا مرتفعة على أصحاب قطاعات السياحة.
وأضاف تقرير الصحيفة المعارضة أن أصحاب الفنادق في إيران لم يكونوا الوحيدين الذين تضرروا من تبعات قرار السلطات قطع خدمة الإنترنت، حيث جاءت مكاتب الطيران والرحلات السياحية ضمن أبرز المتضررين من هذا القرار، بعد أن فشلت في بيع أو حجز تذاكر للمسافرين من السياح.
بدوره كشف رئيس جمعية المرشدين السياحيين في إيران، إيرج بورفرج، عن إرسال شكوى إلى المجلس الأعلى للأمن القومي حول قطع الاتصال مع مكاتب ووكالات السياحة الأجنبية نتيجة قطع خدمة الإنترنت، وتوابع هذا القرار من خسائر مالية كبيرة".
وفي سياق التداعيات والخسائر الاقتصادية لقرار السلطات بقطع خدمات الإنترنت، كشف الرئيس السابق لغرفة التجارة الإيرانية، محسن جلال بور، في وقت سابق أن بلاده خسرت نحو مليار ونصف المليار دولار أمريكي؛ بسبب قطع الإنترنت الذي امتد نحو أسبوع.
وتشهد إيران احتجاجات شعبية منذ أسبوعين اعتراضًا من المواطنين على قرار السلطات المفاجئ بزيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتعاظم أزماتهم الاقتصادية، فيما أقدمت السلطات على قطع خدمة الإنترنت منذ اليوم الأول لتصاعد أحداث الاحتجاجات.
وبدأت السلطات الإيرانية، أوائل الأسبوع الجاري إعادة خدمة الإنترنت لبعض المراكز والجامعات الحكومية، فيما اقتصرت إعادة خدمة الإنترنت للمنازل فقط وأبقت القطع على خدمة الإنترنت بالنسبة للهواتف المحمولة.
