إيران تعلّق على تهديد فرنسا بفرض عقوبات عليها

علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الخميس، على تهديد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، بالعودة لآلية منصوص عليها في الاتفاق الموقع عام 2015 حول الملف النووي الإيراني، تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، وذلك بعد سلسلة من الانتهاكات ارتكبتها إيران.

واعتبر موسوي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "خبر أون لاين"، " تلك التصريحات "غير مسؤولة وغير متناسبة، وقوضت بشدة فعالية المبادرات السياسية للتنفيذ الكامل للاتفاق النووي من قبل جميع الأطراف، بما يتماشى مع رفع العقوبات وفق قرارات اللجنة المشتركة الخاصة للدول الموقعة على الاتفاق النووي".

وقال موسوي، إن "الاتفاق النووي بظروفه الراهنة لا يجيز للأطراف الأوروبية اعتماد آلية فض النزاع مقابل الإجراءات النووية الإيرانية المشروعة"، وفق قوله.

 وفيما يتعلق بإمكانية استخدام فرنسا والأعضاء الباقين آلية تسمح بإعادة فرض العقوبات على إيران، قال موسوي: "إن منطق آلية حل النزاع والغرض منها هو النظر في اتخاذ تدابير تعويضية للجانبين، وتنفيذ إجراءات الجمهورية الإسلامية، وهذا الحق موجود في المادة 36، وبالتالي لا يسمح في الظروف الحالية للأطراف الأوروبية أساسًا بالاحتجاج بهذه الآلية فيما يتعلق بممارسة الحق الشرعي لإيران ردًا على الإجراءات غير القانونية الانفرادية التي اتخذتها الولايات المتحدة، والانتهاك الأساسي لالتزامات الأطراف الأوروبية".

وهددت فرنسا، أمس الأربعاء، إيران بالعودة إلى آلية دولية تسمح بفرض عقوبات الأمم المتحدة عليها من جديد.

وأبدى لودريان تشاؤمًا حيال الجهود المتعددة التي تقودها فرنسا لإنقاذ الاتفاق، وقال إنّ "الجهود لوقف التصعيد التي قمنا بها، وقادها رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) عدة مرات، لم تؤدِ إلى نتيجة لأسباب عديدة".

وقال وزير الخارجية الفرنسي في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي): "ثمة انتهاك إيراني إضافي كل شهرين، بحيث إننا ندرس حاليًا، وأقول ذلك بصراحة، حول العودة إلى آلية تسوية المنازعات التي ينص عليها الاتفاق".