كوريا الجنوبية تشترط استثناء الضفة الغربية والجولان من أكبر اتفاق تجاري مع إسرائيل
كوريا الجنوبية تشترط استثناء الضفة الغربية والجولان من أكبر اتفاق تجاري مع إسرائيلكوريا الجنوبية تشترط استثناء الضفة الغربية والجولان من أكبر اتفاق تجاري مع إسرائيل

كوريا الجنوبية تشترط استثناء الضفة الغربية والجولان من أكبر اتفاق تجاري مع إسرائيل

يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ كوريا الجنوبية واليابان أواخر تموز/ يوليو الجاري، وفقًا لوسائل إعلام عبرية، التي تؤكد أنه بصدد توقيع اتفاق تجاري شامل مع كوريا الجنوبية، من شأنه أن يدر مليارات الدولارات للخزانة العامة.

وذكرت صحيفة "معاريف"، مساء الاثنين، أن نتنياهو سيوقع الاتفاق مع كوريا الجنوبية، رغم أن هذا الاتفاق كان محل خلاف داخل حكومته، لأن الكوريين "وضعوا شرطًا يستثني الضفة الغربية والجولان والقدس الشرقية من هذا الاتفاق".

ويسعى البلدان لإنشاء منطقة تجارة حرة، في وقت بلغ فيه حجم التبادل التجاري بين تل أبيب وسيول العام الماضي 26 مليار شيكل (الدولار الأمريكي يساوي اليوم 3.55 شيكل إسرائيلي) بارتفاع قدره 20% مقارنة بالعام 2017.

وبينت الصحيفة، أن الاتفاق التجاري المهم مع سيول، سيعزز منظومة الاستيراد والتصدير بين البلدين.

وعارضت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق توقيع الاتفاق مع كوريا الجنوبية، إذ رفضت حكومة نتنياهو استثناء المستوطنات الكائنة بالأراضي الفلسطينية والجولان المحتل، بيد أن نتنياهو وافق أخيرًا على شروط سيول في هذا الصدد، لكنه سيقوم بدلًا من ذلك بإيداع خطاب "تحفظ" ضمن الاتفاق، يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية لا تؤيد موقف كوريا الجنوبية.

ونقلت "معاريف" بيانًا صادرًا عن مكتب نتنياهو، جاء فيه أنه "لا يوجد فارق في الاتفاق بين المستوطنات وباقي المناطق الإسرائيلية، وأن الاتفاق مع كوريا الجنوبية سيكون مماثلًا لما يحدث خلال توقيع إسرائيل على اتفاقيات تجارية مع دول الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال أو أي دولة أخرى".

وأضاف البيان، أن الكثير من الاتفاقيات الدولية التي وقعتها إسرائيل مع دول أخرى تحتوي على بنود تستثني المستوطنات، بيد أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتعويض أصحاب الأعمال بالمستوطنات عن الخسائر التي تنجم عن هذا الاستثناء، وذلك من موازنة الدولة.

ونوهت الصحيفة، إلى أنه منذ الإعلان عن الانتخابات العامة أواخر العام الماضي، وهي الانتخابات التي أجريت بعد ذلك في نيسان/ أبريل من هذا العام، أصبح توجه نتنياهو نحو ضم أراضي الضفة الغربية، وعمل جاهدًا من أجل انتزاع الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان، لكنه في حالات محددة على استعداد لتقديم تنازلات.

وحسب "قناة 13" الإخبارية، فإن الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه بين إسرائيل وكوريا الجنوبية هو "اتفاق تجاري شامل"، في وقت طلبت فيه سيول استثناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية والجولان من هذا الاتفاق.

ويزور الرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين كوريا الجنوبية حاليًّا، وأجرى أمس الاثنين اجتماعًا مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن، في مقره الرسمي في العاصمة سيول. ووقع ريفلين مع نظيره على مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والتعليم.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يشارك وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين، ضمن مهمة الرئيس التي تستهدف -بالمقام الأول- مناقشة اتفاق التجارة الحرة المزمع بين البلدين.

وزار إسرائيل العام الماضي وحده 45 ألف سائح من كوريا الجنوبية، وفقًا للكلمة المنقولة عن ريفلين خلال الاجتماع مع نظيره في سيول.

ورفضت سيول في آب/ اغسطس العام الماضي، طلبًا قدمه سفير إسرائيل هناك بشأن رغبة ريفلين في زيارتها، إذ تلقت تل أبيب ردًّا سلبيًّا على المقترح الذي نقله السفير الإسرائيلي حاييم حوشين.

وتردد وقتها أن الرفض الكوري جاء بسبب طريقة إرسال الطلب عبر السفير الإسرائيلي وليس عبر المسارات المناسبة، فيما قدرت مصادر وقتها أن الرفض يتعلق بحالة الإحباط لدى سيول من حقيقة أن إسرائيل ألغت معها صفقات عسكرية مهمة بشكل متكرر.

وأصدر مكتب الرئيس الإسرائيلي وقتها بيانًا للرد على رفض سيول استقباله، جاء فيه أن ريفلين "يجري الزيارات الرسمية طبقًا للدواعي السياسية لدولة إسرائيل وبالتنسيق مع وزارة الخارجية في كل دولة مستهدفة وكلما أتيحت الظروف".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com