مصنع في غزة يصدر الكمامات عبر إسرائيل (صور)

على بعد أمتار من الحدود الشرقية لقطاع غزة، ينتج ما يقارب 1200 عامل فلسطيني داخل مصنع للملابس كمامات ومستلزمات وقاية طبية، لتصديرها إلى إسرائيل ومنها إلى دول أوروبية.

ويقول صاحب المصنع -أنشأ في يافا قبل الهجرة الفلسطينية في عام 1948- بشير البواب لـ"إرم نيوز": إن "والدته هي من أسست المصنع، حيث كانت وبمساعدة بعض نساء يافا يحِكن الألبسة لسكان المدينة بمعدات بسيطة، ثم بعد الهجرة والاستقرار في غزة بدأ المصنع مجددا العمل".

وبين بشير البواب صاحب مصنع "يونيبال" أنه وبالرغم من أن المصنع يعمل منذ عدة عقود في صناعة وتجهيز الملابس الطبية وتصديرها للخارج، إلا أنه ولأول مرة يتجه بناء على طلب السوق الإسرائيلي إلى انتاج الكمامات الطبية، تزامنا مع انتشار فيروس كورونا في العالم.

ولفت مالك المصنع الذي يشغل ما يقارب 1200 عامل إنه اضطر مرارا لتقليص عمله وتسريح موظفيه، بعد عام 2007 بفعل الحصار الإسرائيلي ومنع تصدير منتجاته للخارج، لكنه عاد مجددا للعمل بعد سماح إسرائيل الجزئي بتصدير بعض المنتجات الفلسطينية للخارج.

ويعاني قطاع غزة من أزمات اقتصادية متتالية بفعل الحصار الإسرائيلي عليه منذ ما يقارب الأربعة عشر عاما، حيث يتحكم الاحتلال بمعابره التجارية، ويمنع تصدير كثير من السلع والمنتجات الفلسطينية إلى الأسواق الخارجية.

ويشير البواب إلى أن مصنعه توجه لصناعة الكمامات منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، حيث ينتج شهريا ما يقدر بمئات آلاف الكمامات بأنواعها المختلفة، مبينا أنها تصنع وفق معايير ومواصفات دولية عالمية عالية الجودة.

وينتج المصنع خمسة أنواع من الكمامات تتفاوت أسعارها ما بين شيكل واحد إلى 12 شيكلا (3.5 دولار)، وفقا لنوعها.

ويواجه المصنع بحسب "البواب"، نقصا حادا في المواد الخام، بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا وحالة الطوارئ، وحظر التجوال المفروض في بعض الدول المصدرة للمواد الخام، وتوقف الملاحة الجوية في العديد من الدول.

ويضم قطاع غزة ما يزيد عن 350 مصنع خياطة، تشغل ما يزيد عن 20 ألف عامل وفني، إلا أن التوقف المتكرر للتصدير وقلة المواد الخام التي تفرض إسرائيل قيوداً على توريدها، تحول دون عملها بطاقتها الكاملة.