صحيفة: إيران تتجه لبيع الأصول باسم الخصخصة لتعويض خسائر النفط
كشف تقرير لصحيفة "شرق" الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإيرانية تعمل في المرحلة الراهنة على بيع أصول وممتلكات باسم الخصخصة، بهدف تعويض عجز الموازنة الناجم بالأساس عن تراجع مبيعات النفط في ظل العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وأضاف التقرير، أن مسألة الخصخصة باتت شائعة في مختلف القطاعات الاقتصادية في إيران هذه الأيام بشكل ملحوظ، إذْ تسعى الحكومة في ظل هذه الظروف الاقتصادية المتأزمة والعجز الشديد في الموازنة، إلى الاستفادة من دخل مشروعات الخصخصة.
وأكد، أن سياسات الخصخصة التي تتبعها الحكومة في إيران، كانت محل انتقاد وهجوم خلال السنوات الماضية، حيث كانت تدار بأسلوب غير صحيح، ما يسفر عن خسائر وتبعات اقتصادية كبيرة فضلًا عما كانت تتسبب فيه من اندلاع صراعات سياسية على الساحة في البلاد.
واستند تقرير الصحيفة لتصريحات الخبير الاقتصادي الإيراني، علي شهرويي، الذي أكد أن "حكومة طهران تعمل على تعويض غياب دخل النفط وحل مشكلة تأمين مصادر للموازنة عبر طرح أصول وشركات، بينما هذا الأمر ليس خصخصة، وإنما بيع أصول وممتلكات".
وأضاف شهرويي أن "المسؤولين عن إدارة سياسات الخصخصة في إيران يعملون على استغلال هذه العملية لتحقيق أرباح اقتصادية وحتى سياسية عبر منح الدعم السياسي والانتخابي لأنصارهم بدلًا من طرح إدارة المؤسسات المقرر خصخصتها للقطاع الخاص".
ويشهد الاقتصاد الإيراني أزمات غير مسبوقة لا سيما منذ عودة العقوبات الدولية عقب أزمة الاتفاق النووي عام 2018، حيث أكدت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عزمها على حظر تصدير النفط الإيراني، بهدف كبح استغلال النظام هذه الأموال لتمويل مشروعات توسعية وإرهابية في المنطقة.
