رغم تسجيل إصابة واحدة فقط... كورونا يضيق الخناق على الاقتصاد الإيراني
رغم تسجيل إصابة واحدة فقط... كورونا يضيق الخناق على الاقتصاد الإيرانيرغم تسجيل إصابة واحدة فقط... كورونا يضيق الخناق على الاقتصاد الإيراني

رغم تسجيل إصابة واحدة فقط... كورونا يضيق الخناق على الاقتصاد الإيراني

ضيق فيروس كورونا الخناق أكثر على الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني أصلا تحت وطأة العقوبات الأمريكية، وذلك بالرغم من أن البلاد سجلت إصابة واحدة فقط بالفيروس المميت.

وأكد تقرير نشره موقع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" أن "فيروس كورونا أثر بشكل كبير حتى الآن على أسواق النفط والذهب والاستثمارات في العالم، وهي نوافذ حساسة لدى اقتصاد إيران".

وأوضح التقرير أن "مكاتب الصرافة باتت تعاني من ندرة وجود العملات، لا سيما المعدنية، تزامنا مع تراجع إقبال المواطنين على شراء العملات".

وعلق أحد مكاتب الصرافة يافطة على بابه كُتب عليها: "لا يوجد لدينا عملات، فضلا لا ترهقني بالسؤال".

وقال أحد المواطنين في سوق مكاتب الصرافة: "لا أحد يشتري، فالكل هنا يعمل على أن يبيع، أما أنا فأجازف لشراء بعض العملات لعل سعرها يرتفع خلال الأيام المقبلة".

وبين أن "أسعار العملات المعدنية في الأسواق الإيرانية بلغت نحو 5 ملايين و50 ألف تومان إيراني، كما وصل سعر غرام الذهب من عيار 18 لحوالي 516 ألف تومان".

وأضاف: "من خلال تفقدنا للأسواق والأجواء المسيطرة على حالة البيع والشراء، يبدو أن فيروس كورونا لم يصل حتى الآن إلى إيران بينما وصلت بالفعل تبعاته الاقتصادية إلى الأسواق الإيرانية".

وحول حركة أسواق النفط، كشف التقرير أن "فيروس كورونا أثر بشكل كبير على سوق النفط حيث تراجع متوسط سعر النفط الخام خلال الأيام العشرة الأخيرة إلى 10%، وبالتالي تضررت العديد من المواد الأساسية والنفط الخام الذي تصدره إيران".

لكن التقرير اعتبر أن "تراجع أسعار النفط لن يضر بالاقتصاد الإيراني بشكل كبير نظرا لتراجع حجم الصادرات النفطية لطهران بالأساس".

وأردف أن "الضرر الأكبر على قطاع النفط الإيراني من فيروس كورونا يتمثل في حركة البورصة، لا سيما في ظل مساعي طهران لبيع النفط عن طريق شركات تتبع القطاع الخاص عبر البورصة".

في هذا الصدد، استشهد التقرير بتصريحات للخبير الاقتصادي الإيراني، سيد صادق الحسيني، الذي قال إنه "في ظل الحركة التي تشهدها بورصة طهران بالتزامن مع تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، فإن هذا يمثل حالة طوارئ، لا سيما أن الجزء الأكبر من احتياجاتنا الأساسية يأتي من الصين".

وعلى صعيد الحركة التجارية بين طهران وبكين، أكد أن "أكثر ما يضر الاقتصاد الإيراني في مرحلة فيروس كورونا هو إلغاء الرحلات الجوية من وإلى الصين وتقييد العلاقات التجارية بين البلدين".

وأشار إلى أن "بعض المسؤولين الإيرانيين يقترحون استئناف الحركة التجارية بين طهران وبكين عن طريق الرحلات البحرية لضمان استمرارية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لا سيما أن الصين تمثل أكبر دولة في حجم التجارة مع إيران".

وبحسب التقرير، فإنه "وفقا لتقدير مركز كابيتال ايكونوميس للأبحاث والاستشارات في لندن، فسوف يضر فيروس كورونا الاقتصاد العالمي بأكثر من 280 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2020 وبالطبع لن تبقى إيران في مأمن من هذه العاصفة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com