دور نشر لـ"إرم نيوز": زخم معرض الشارقة للكتاب زاد عمّا كان قبل "كورونا"

دور نشر لـ"إرم نيوز": زخم معرض الشارقة للكتاب زاد عمّا كان قبل "كورونا"

في ختام أولى دوراته عقب انتهاء الجائحة..

اختُتمت فعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، اليوم الأحد، والذي يعد حدثاً ثقافياً عالمياً يستقطب سنوياً المهتمين من كلّ حدبٍ وصوب، وعلى مدى 12 يوماً، احتضن المعرض مثقفين، ناشرين، فنانين، أدباء، مبدعين، مؤثرين وأصحاب تجارب من حول العالم.

هذه الدورة من المعرض التي تعد الأولى بعد انتهاء جائحة "كورونا"، والتي احتضنها مركز "إكسبو" الشارقة، كانت مميزة من مختلف النواحي، وشهدت زخماً كبيراً من حيث الإقبال على المعرض بفعالياته المتنوعة والغزيرة، والتي بلغت 123 فعالية، كما استقبلت 2,213 ناشراً من 95 دولة، من بينهم 1298 دار نشر عربية، و915 داراً أجنبية.

عودة نبض الكتاب

معرض الشارقة الدولي للكتاب "متميز دائماً على المستويين الإقليمي والعالمي، ويبهرنا كل عام بما هو جديد"، كما تؤكد نور عرب، مديرة ومؤسِّسة دار "نور" للنشر – الإمارات العربية المتحدة، وتقول إن "المعرض هذه السنة، وللعام الثاني على التوالي، هو الأكبر على مستوى العالم فيما يخص حقوق النشر والترجمة".

وتضيف نور عرب في حديثها لـ"إرم نيوز"، أن "تخطي عقبة جائحة كورونا ساعد كثيراً في تحقيق المزيد من التلاقي بين الثقافات من مختلف أنحاء العالم، وقد شهد المعرض إقبالاً كبيراً من كل حدبٍ وصوب، ويمكن القول إننا عُدنا إلى نبض الكتاب، وبالتالي عُدنا إلى الحياة".

وتؤكد عرب أن "المعرض هذا العام، كما في كل عام، حقق الأهداف المرجوة منه من حيث مدّ جسور التواصل وربط أوصال العالم بعضها ببعض ثقافياً، فضلاً عن العدد الكبير للفعاليات التي أبهرت الحضور من حيث تنوعها وثرائها".

تخطي العوائق

هذه الدورة من المعرض "تميزت بشكل واضح" عن سنوات الجائحة، كما يقول محمد الجبه جي، مدير المبيعات في دار "الحافظ" للنشر والتوزيع – سوريا، الذي يؤكد أن "إقبال الزوار كان أكبر بعد الإعلان عن انتهاء الجائحة وإلغاء التدابير الاحترازية التي كانت متبعة في جميع أنحاء العالم".

ويتابع الجبه جي في تصريح لـ"إرم نيوز": "يضاف إلى ما سبق، تحسن القدرة الشرائية بالنسبة للزوار، فخلال الجائحة كان هناك حذر من الإقبال على عمليات الشراء بشكل عام، بسبب التخوف من المستقبل، فضلاً عن الذين خسروا وظائفهم أو خُفّضت رواتبهم في ظل أزمة كورونا، وغيرها من الأسباب".

ويمضي بالقول إن "أزمة كورونا منعت الكثير من دور النشر أو الشخصيات، وحتى شحنات الكتب، من القدوم إلى المعرض بسبب إجراءات حظر السفر واللقاح وغير ذلك من العوائق التي شهدتها دول العالم أجمع، وهو ما تخطاه المعرض هذا العام، لدرجة أن عدد دور النشر كان متكاملاً".

قوة شرائية

من جهته، يقول وائل محمد عبد ربه، مدير عام دار "يافا" العلمية للنشر والتوزيع والطباعة – الأردن، إن "معارض الكتب في المنطقة العربية والعالم، عانت من جائحة كورونا، مثلها في ذلك مثل باقي القطاعات، لدرجة أن نسبة الحضور كانت مقيدة خلال سنوات الجائحة".

ويؤكد عبد ربه لـ"إرم نيوز"، أن "الجائحة أثرت في الجانب الاقتصادي للناس بالدرجة الأولى، فضلاً عن صرامة الإجراءات الاحترازية التي كانت متبعة في دول العالم، وقد تخطينا هذه المرحلة الصعبة، وهذه الدورة من المعرض شهدت زخماً كبيراً من حيث الحضور والقوة الشرائية".

ويستطرد قائلاً: "لقد كانت سنوات الجائحة والالتزام بالبقاء في المنازل خلالها، فرصة لبعض المؤلفين من أجل زيادة إنتاجهم، كما أنها دفعت القراء بعد انتهاء الأزمة إلى البحث عما يروي عطشهم للقراءة، واليوم عاد القطاع الثقافي إلى سابق عهده وازدهر من جديد، وهو ما نتلمسه من معرض الشارقة الدولي للكتاب".

فعاليات متنوعة

لا شك في أن الإجراءات التي كانت متبعة خلال أزمة "كورونا" قيّدت تحركات الناس وأثرت فيهم اقتصادياً، كما تقول منى شعبان، من دار "الجنة" للنشر – الإمارات العربية المتحدة، وتشير إلى أن "دولة الإمارات كانت سبّاقة إلى حماية مواطنيها والمقيمين فيها، سواء من حيث توفير اللقاحات المجانية، أو من حيث رعاية المصابين وتقديم العون لهم على وجه السرعة، وعلى مدار الساعة".

وتؤكد شعبان لـ"إرم نيوز"، أن "معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام شكّل فرصة للناس لاقتناء ما يستهوونه من كتب، وقد كان الإقبال كبيراً جداً، وظلّ الإقبال محافظاً على زخمه حتى آخر يوم من المعرض، كما لا بد من الإشارة إلى الكم الكبير من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي شهدتها هذه الدورة من المعرض، والتي لاقت استحساناً وتفاعلاً كبيراً من جانب الزوار".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com