عبداللطيف الوراري يتناول مشكلات وقضايا "السيرة الذاتية" في 4 عقود
يتطرق الشاعر والباحث الأكاديمي المغربي عبداللطيف الوراري في كتابه "السيرة الذاتية: النوع وأسئلة الكتابة" إلى أجناس الكتابة في السيرة الذاتية وقضاياها الفنية.
والكتاب، الصادر عن منشورات "سليكي أخوين" في طنجة 2023، يبحث من خلال فصله الأول، أصول السيرة الذاتية ومقولاتها وأنواعها، بينما يُعنى الفصل الثاني بمقاربة فضاء السير الذاتية، كما تجلى بين كتابات توزعت بين الذاتي والغيري، أو بين المرجعي والتخييلي.
ويسعى الباحث الوراري إلى ضبط التأويلات المتنوعة لنوع السيرة الذاتية من خلال النصوص النظرية والفلسفية والشعرية المختلفة لمؤرخي الأدب ومنظري الأنواع الأدبية من جهة، والإمساك بالغنى النصي والتخييلي، الذي أتاحه تطور السيرة الذاتية في ضوء مفاهيم الذات والمرجعية والتخييل والكتابة، سواء في علاقتها بالأجناس القريبة منها أو المجاورة، مثل (السيرة، الرواية، التاريخ، الأرشيف، التخييل الذاتي..)، أو في عبورها إلى الشعر باعتباره خطابًا مخصوصًا، من جهة أخرى.
ويطرح الكتاب أهم المشكلات والقضايا التي تم طرحها خلال العقود الأربعة الأخيرة في خطاب السير الذاتية.
ويقول الوراري في نص، ازدان به غلاف الكتاب، إن "الأطر الإبستيمولوجية، الصريحة أو المضمرة، المعتمدة في قراءة النصوص السيرذاتية كانت مختلفة ومتنوِّعة، فقد انعكس ذلك على جهود المقاربات النظرية والنقدية التي تفاعلت فيما بينها معرفيّا، وتباينت من حيث طرق تحليلها وأجهزة تلقيها إلى درجة تكشف عن أننا إزاء "نوع ذي اعتبار" لقي اهتماما متزايدًا في الوسطين الجامعي والثقافي، بل تطور بعد أن تحطَّم "الإبستيم" الذي تحكم فيه منذ نشأته، وظهرت أنماط من كتابات الذات".
يذكر أن الشاعر والباحث عبداللطيف الوراري، تعددت دراساته النقدية في قضايا الشعر والشعرية العربية خصوصا، وفي العقد الأخير عُني بأدب السيرة الذاتية بمختلف أشكالها وأجناسها.