حظر 20 دار نشر سورية من النشاط بمعرض الجزائر الدولي للكتاب

رفضت إدارة معرض الجزائر الدولي للكتاب، اعتماد 20 دار نشر سورية للمشاركة بوقائع المعرض الذي تحتضنه العاصمة الجزائرية اعتبارًا من 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت مصادر جزائرية مطلعة لــ"إرم نيوز"، إن السلطات الجزائرية تلقّت 32 طلبًا من دور نشر عريقة في سوريا، ولكنها لم تقبل سوى مشاركة 12 دار نشر مع رفض 20 مؤسسة "لأسبابٍ غير مقنعة"، بينها وقوف جهات معارضة وراء بعض دور النشر الممنوعة من النشاط في الجزائر.

وتقف الحكومة الجزائرية إلى صف الرئيس السوري بشار الأسد في صراعه مع قوات المعارضة منذ اندلاع شرارة الثورة السورية العام 2011، ولكنّها سمحت العام الماضي بمشاركة معارضين سوريين في مظاهرة نظمتها "حركة مجتمع السلم" المقربة من جماعة الإخوان المسلمين.

وشدّدت المصادر على أن عراقيل واجهت مؤسسات النشر السورية، خلال مشاركتها لعدة مرات في معرض الجزائر الدولي، لكنّ تلك الصعوبات لم تصل إلى درجة منع 20 مؤسسة دفعة واحدة، ما من شأنه أن يؤثر على وضع الناشرين السوريين.

ورأت المصادر ذاتها، أن إدارة معرض الجزائر الدولي للكتاب، "لم تُراعِ الوضع الخاص لسوريا المنهكة من الحرب الدائرة رحاها منذ سنوات، رغم تعهّد رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المجيد تبون، بسعي حكومته إلى رفع بعض الإجراءات المعرقلة لاستثمار السوريين بمجالات متعددة".

وفي سياق متصل، أعلن مدير معرض الجزائر الدولي للكتاب "سيلا2017"، حميدو مسعودي، أنّه تمّ التحفظ على أكثر من 130 عنوانًا في النسخة الـ22 المقبلة، بقرارات من لجنة حكومية مكونة من ممثلي وزارات الثقافة والأوقاف والتجارة والداخلية.

وأشار مسعودي خلال تصريحات صحفية، إلى أنّ الكتب الممنوعة من التداول بمعرض الجزائر "تُمجّد الإرهاب وتُحرّض على التطرف، وتدعو إلى التفرقة والطائفية، وتخدش الحياء، وتمسّ تاريخ الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي ورموزها".

وتجنّب مسعودي الكشف عن دور النشر المحظورة، أو الكتب الممنوعة من البيع بمعرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته الجديدة، داعيًا الناشرين والموزعين لاحترام الشروط المنصوص عليها في البيع، والعرض، والترويج.